لليوم الثاني على التوالي، تجدد قوات الدعم السريع في السودان هجماتها.
"صفّوا الطاقم الطبي"
فقد أفاد مدير وزارة الصحة بشمال دارفور إبراهيم عبد الله لـ"العربية/الحدث" اليوم السبت، بمقتل نحو 100 مدني في مخيم زمزم للنازحين بالفاشر جراء هجوم للدعم السريع.
وأضاف أن قوات الدعم جددت هجومها على المعسكر الذي يأوي عشرات العائلات النازح.
كما أكد أن عناصرها قاموا بتصفية جميع الطاقم الطبي بمنظمة الإغاثة الدولية في المخيم، بينهم 16 طفلا.
وشدد على أن الدعم السريع ارتكبوا "جريمة إبادة جماعية" في الولاية، لافتا إلى صعوبة الوضع الصحي في مدينة الفاشر.
كذلك أشار إلى وجوب تحرك الجيش من الخرطوم لفك الحصار عن الفاشر.
بدوره، أكد الناطق باسم المنسقية العام لمعسكرات النازحين واللاجئين بإقليم دارفور آدم رجال اليوم السبت، أن الدعم السريع شنّت هجمات جديدة لليوم الثاني على المعسكر.
وأضاف أن قوات الدعم شنّت الهجوم صباح اليوم وسط ظروف إنسانية معقدة لسكان المعسكر.
جاء هذا بعدما قتل أمس نحو 25 مدنيا في معسكر زمزم للنازحين بجانب 32 مدنيا في مدينة الفاشر وأكثر من 8 مدنيين في معسكر أبو شوك للنازحين جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر والمعسكرين اللذين يأويان آلاف النازحين، بحسب بيانات للجيش أمس الجمعة.
إلى ذلك، يتواصل في الولاية الشمالية انقطاع التيار الكهربائي عن معدم مناطق الولاية لليوم الثامن على التوالي بالتزامن مع تواصل انقطاع الكهرباء لليوم الخامس تواليا بعد أعطال بمحطة كهرباء سد مروي جراء استهداف مسيرات الدعم السريع لها خلال الأسبوع الماضي.
سرب من المسيرات الانتحارية
يذكر أن قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني كانت أعلنت مساء أمس الجمعة، مقتل 32 مدنيا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وقالت الفرقة في بيان، إن الدعم أطلقت سربا من المسيرات الانتحارية على مدينة الفاشر وسط قصف مدفعي متزامن.
كما أضافت أن حصيلة القتلى بلغت 32 مواطنا، بينهم 4 نساء و10 أطفال، وإصابة 17 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج.
المعارك تنتقل من الخرطوم إلى الفاشر
بدورها، دعت فرق من المتطوعين، المواطنين إلى عدم الحركة في الشوارع.
ومنذ 10 مايو الماضي تدور مواجهات عنيفة في الفاشر بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.
إلى ذلك، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع ويسيطر عليها الجيش السوداني.
