فيما تستمر المساعي من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، طوقت القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، رفح في قطاع غزة من كل الجهات.
وأعلنت إسرائيل سيطرتها الكاملة على "محور موراغ" الذي تم إنشاؤه حديثاً ويمتد بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب غزة، وتطويق لواء رفح في غزة بالكامل. ويشير اسم المحور إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة في القطاع تم إخلاؤها مع الانسحاب الإسرائيلي عام 2005.
كما قصفت طائرات إسرائيلية منطقة غرب خان يونس.
فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش سيواصل عملياته للسيطرة على رفح وضمها للمنطقة العازلة.
مفاوضات وقف النار
يأتي ذلك فيما حملت تصريحات بعض الأجواء الإيجابية بشأن المفاوضات الجارية من أجل وقف النار في غزة.
إذ كشف مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب والقاهرة تبادلتا مسودات بشأن المقترح المصري حول غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
كما رأوا أن "هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات حول غزة".
ترامب يلمح لتقدم
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ألمح بدوره، مساء أمس، إلى حصول تقدم في المفاوضات حول إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني، لافتاً إلى أن بلاده تتواصل مع إسرائيل والوسطاء.
كذلك كشف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أمس، أن التوصل لصفقة مع حماس مسألة أيام فقط.
انهيار الهدنة في مارس
يذكر أنه رغم المشاورات الجارية عبر الوسطاء خلف الكواليس، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع الفلسطيني المدمر، مخلياً العديد من المناطق وسط خطة من أجل إقامة مناطق عازلة في الشمال والجنوب.
فبعد شهرين من التهدئة بين حماس وإسرائيل، إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المحادثات المضنية، وبدأ سريانه في 19 يناير 2025، انهارت الهدنة في مارس الفائت. واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في 18 مارس.
وكانت الهدنة الأخيرة أتاحت إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، 8 منهم قتلى، مقابل نحو 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
فيما لا يزال 58 إسرائيلياً محتجزين في غزة، 34 لقوا حتفهم، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.