فقد أكد قائد الوحدات الخاصة في قوات مكافحة الشغب الإيرانية حسن كرمي تلقي قواته "دعما استثنائيا" ومعدات من قبل الحكومة لتجهيزها أكثر من أي وقت مضى لقمع "تهديدات العدو" في إشارة إلى احتجاجات محتملة.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء (إرنا) مساء أمس الأربعاء، إن القوات الخاضعة لقيادته تلقت أكبر دعم لعملياتها في العام الإيراني الحالي.
كما أكد كرمي الذي يقود منذ عام 2012 الوحدات الخاصة بقوات مكافحة الشغب، " نحن في قمة الاستعداد هذا العام، من التدريب إلى المعدات ومعرفة تهديدات العدو في مختلف المجالات".
مؤامرات "الأعداء"
وغالباً ما يصف مسؤولو النظام الإيراني الاحتجاجات الشعبية بمؤامرات "الأعداء"، التي تعني في أدبياتهم الرسمية بشكل رئيسي الولايات المتحدة وحلفائها.
إلى ذلك، قال كرمي إنه "يجب أن يكون استعدادنا عاليا جداً لدرجة يجعل العدو يبتعد عن أي تهديدات واضطرابات في البلاد".
كما دافع عن أداء القوات تحت قيادته خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في معظم المحافظات الإيرانية في 2017 و2018 والمهام الأخرى الموكلة إليها.
من تظاهرات نوفمبر (اسوشيتد برس)
محطات قمع الاحتجاجات
يذكر أن تلك القوات أنشأت عام 1992 حيث تدخلت آنذاك لأول مرة من أجل قمع مظاهرات في مشهد، ثم تدخلت باستخدام القوة المفرطة في سبع مناسبات رئيسية أخرى لقمع الاحتجاجات السلمية بما في ذلك احتجاجات النقابات في عام 1995 واحتجاجات الطلاب في عامي 1999 و 2003.
ويقدر عديدها بعشرات الآلاف في جميع محافظات البلاد الـ 31 مع أربعة ألوية في العاصمة طهران وحدها.
كما تدخلت في قمع الاحتجاجات التي اندلعت على نتائج الانتخابات المتنازع عليها في عام 2009 واحتجاجات الغلاء في ديسمبر 2017 ويناير 2018.
إلى ذلك، برز دورها خلال احتجاجات نوفمبر 2019 حيث تحركت بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي، عندما عمت المظاهرات كافة المحافظات الإيرانية ضد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود ثلاثة أضعاف.
وتعتبر هذه الأخيرة أكبر عملية تقوم بها الوحدات الخاصة وقوات الأمن الأخرى على الإطلاق، حيث كشف أحد مقربي النظام لوكالة رويترز في حينه أن خامنئي أمر بقمع الاحتجاجات بأي ثمن".
ولم تكشف الحكومة قط عن عدد الأشخاص الذين قتلوا أو اعتقلوا خلال احتجاجات نوفمبر، لكن تقديرات أشارت إلى أن عدد القتلى في الاحتجاجات وصل إلى 1500 في أقل من أسبوع.