دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة والجيش اللبناني إلى نزع سلاح «حزب الله»، محذرا من مخاطر تدخله في سورية. بحسب ما نقلت عنه صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية اليوم (الأربعاء). وقال مراقبون إذا كانت المنظمة الدولية تدعو لنزع سلاح «حزب الله»، فإن التساؤل المنطقي هو: من ينزع هذا السلاح؟. وشددوا على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة وأجهزتها الفاعلة بهذا الدور.
ووفقا للصحيفة، فإن غوتيريش تحدث في مناقشة مغلقة في مجلس الأمن حول هذا الموضوع، وقال إنه «يحث الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على الأسلحة وبناء القدرات شبه العسكرية خارج سلطة الدولة. وحذر من أن استمرار مشاركة حزب الله في الصراع في سورية ينطوي على خطر تشابك لبنان في الصراعات الإقليمية وتقويض استقراره واستقرارالمنطقة.
وأكد أن زيادة حزب الله لترسانته من الأسلحة تشكل تحديا خطيرا لقدرة الدولة على ممارسة السيادة والسلطة الكاملة على أراضيها، مضيفاً: «اعتراف حزب الله المتجدد بامتلاكه للصواريخ مصدر قلق كبير».
وقال إن استخدام إسرائيل للمجال الجوي اللبناني لضرب أهداف في سورية يثير القلق البالغ، وجدد دعوته لإسرائيل بالالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والوقف الفوري لتحليقها فوق المجال الجوي اللبناني.
وذكر في بيان بدا موجهاً إلى كل من إسرائيل وحزب الله أن الانتهاكات، جواً وبراً، تنطوي على خطر إحداث تصعيد وقد تهدد الاستقرار في لبنان وإسرائيل، لافتا إلى أنها تقوض مصداقية الأمن اللبناني ومؤسسات الدولة وتولد القلق بين السكان المدنيين.
وفي تقرير قدمه عن النشاط في لبنان بين 15 تشرين الأول من العام 2019 ونيسان 2020، قبل مناقشة الامتثال للقرار 1559 الذي يدعو إلى احترام سيادة لبنان ونزع سلاح «كل المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية»، اعتبر الأمين العام أن «هذا القرار لم يُطبّق بتاتًا».
وأفاد بأنه «لم يتم إحراز أي تقدم خلال الفترة المشمولة بالتقرير في ما يتعلق بتفكيك القواعد العسكرية لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» و«فتح الانتفاضة».