رحبت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، اليوم الأحد، بخطة العربية لإعمار غزة التي تم تقديمها في قمة القاهرة في 4 مارس 2025، والتأكيد على ضرورة دعم مؤتمر إعادة الإعمار في القطاع.
وشددت اللجنة التي اجتمعت اليوم، في القاهرة مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي لبحث التطورات الأخيرة في قطاع غزة، على رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مع التأكيد على ضرورة وحدة الأراضي الفلسطينية تحت السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأعربت عن قلقها العميق إزاء انهيار وقف إطلاق النار وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، داعية إلى التنفيذ الكامل للاتفاق، بما يشمل تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، لضمان استعادة الهدوء وتخفيف معاناة السكان.
كما أكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عوائق، مع رفع القيود التي تعيق تدفق المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء.
وعبرت اللجنة عن القلق إزاء الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والممارسات الاستيطانية التي تهدد عملية السلام.
كذلك أكدت على التزام الأطراف بحل الدولتين، مع الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو 2025 لدفع عملية التسوية السياسية.
يذكر أن الخطة التي اقترحتها القاهرة وتبناها الزعماء العرب في 4 مارس الجاري تضمنت "تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية (تكنوقراط) تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية".
وقدرت الخطة تكلفة إعادة إعمار غزة "بـ53 مليار دولار، وستستغرق بالكامل 5 سنوات".