وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى القاهرة، للمشاركة في الاجتماع الذي ستعقده اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس، وذلك لبحث التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
على وقع التصعيد الإسرائيلي في غزة، أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المشتركة عن إدانتها واستنكارها للغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع المدمر، وقصفه المباشر لمناطق مأهولة بالمدنيين العزل، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، داعية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت في بيان، إن التصعيد الإسرائيلي يشكل انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار ولقرارات الأمم المتحدة وللمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، مشددة على أن ذلك يمثل "تهديداً وضرراً إضافياً على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتصعيداً ينذر بتوسع الصراع الإقليمي، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة والاستقرار بالمنطقة"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
كما جددت مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل "للوقف الفوري لعدوانها وانتهاكاتها والامتثال لقرارات الأمم المتحدة وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة، وإلزام إسرائيل بإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح كافة المعابر لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل موسع ومستمر إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة".
كذلك شددت في هذا الصدد على الحاجة الماسة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار ووقف التصعيد الإسرائيلي واستئناف الحوار والعودة إلى المفاوضات، من أجل تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولاً إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، والحيلولة دون العودة لدوامة متجددة من العنف.