أقامت رابطة العالم الإسلامي حفل إفطار رمضانيا في الكونغرس الأميركي، بحضور عدد من الشخصيات الإسلامية وأتباع الأديان الأخرى، وأعضاء الكونغرس ممثلين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك بهدف تعزيز أواصر التفاهم والتعايش بين أبناء الجالية الإسلامية مع أتباع الأديان الأخرى، في إطار جهود الرابطة الدولية.
وأكّد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى في رسالة "مرئية" أن الرابطة تعزز عبر مناسباتها الدينية قيم التعايش والتعاون بين المكون الإسلامي وغيره، مشيرًا إلى أن إقامة حفل الإفطار الذي يُعَدُ الأول من نوعه في شهر رمضان بالكونغرس، وشهد حضورًا كبيرًا من مختلف أطياف المجتمع الأميركي يمثل إضافة مهمة في مسيرة تعزيز علاقة الصداقة والثقة المتبادلة بين التنوع الأميركي.
وأوضح أن الحكمة من دعوة غير المسلمين لهذا الحفل هي تبيان معنى شهر رمضان، شهر الصوم الذي يعكس فهمًا عميقًا لهذه الشعيرة، وقال: "رمضان يسمح لنا بتقدير نعم الله علينا والاعتراف بمعاناة الأقل حظًا من سكّان هذا العالم، وفي الوقت ذاته هو اختبار للتقوى وضبط للنفس، والالتزام بطاعة الله في هذا الشهر عبر الصيام".
بدورها، أكدت كبيرة مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون مكتب الأديان في البيت الأبيض باولا وايت، أن الرئيس دونالد ترامب يدرك أهمية الالتزام باحترام التنوع الديني في الولايات المتحدة الأميركية، وأنها بلد نشأت على هذا الأساس، و"أن هذا الالتزام نصّ عليه الدستور الأميركي في التعديل الأول".