الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - أكاديمي طب عيون: السهر وجفاف العيون مخاطر خفية في رمضان

أكاديمي طب عيون: السهر وجفاف العيون مخاطر خفية في رمضان

الساعة 02:38 صباحاً

 

مع تسارع وتيرة الحياة العصرية وزيادة الاعتماد على الشاشات الإلكترونية أصبح السهر عادة شائعة لدى الكثيرين غير مدركين تأثيراته السلبية على صحة العيون، خاصة خلال ليالي شهر رمضان، حيث يحذر أستاذ طب وجراحة العيون التجميلية في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور سيف الدوسري، أن السهر الطويل قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة جفاف العين ويتسبب في أعراض مزعجة مثل الاحمرار والتهيج والحكة في الجفون، إلى جانب زيادة إفراز الدموع وضبابية الرؤية، مؤكدًا أن هذه الأعراض يمكن التحكم بها من خلال الترطيب المستمر وتنظيم النوم لمنح العيون الراحة اللازمة.

 

السهر وتأثيره على صحة العيون

أوضح الدكتور الدوسري أن السهر لا يسبب أمراضًا مزمنة أو دائمة، لكنه قد يؤدي إلى جفاف مزمن وإرهاق للعين مشيرًا إلى أن من أبرز الأعراض التي تشير إلى إجهاد العين بسبب السهر الطويل احمرار العيون وزيادة إفراز الدموع وضبابية أو تغبيش النظر وحكة في الجفون إضافة إلى الصداع والشعور بثقل حول العينين.

 

أكد الدكتور الدوسري أهمية اتباع قاعدة 20-20-20 التي تعتمد على أخذ راحة كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية، مع النظر إلى مسافة 20 قدمًا أي حوالي 6 أمتار، وأهمية تكرار الرَمش باستمرار أثناء القراءة واستخدام قطرات ترطيب العيون عند الحاجة، واستشارة الطبيب عند الضرورة، فجفاف العيون يزداد خلال شهر رمضان بسبب نقص السوائل في الجسم، ما يستدعي شرب كميات كافية من الماء واستخدام القطرات المرطبة للعين وتجنب السهر للحفاظ على صحة العين.

 

عمليات تجميل العيون

تطرق الدكتور الدوسري إلى جانب عمليات التجميل الخاصة بالعيون موضحًا أن هناك دواعي تجميلية للحصول على مظهر أكثر حيوية لمنطقة حول العين وأخرى طبية وظيفية ضرورية لصحة العين مشيرًا إلى أن من بين الحالات الطبية التي تستدعي إجراء عمليات قص الجفون ارتخاء أو سقوط الجفن العلوي عند الأطفال أو البالغين وحالات ترهل الجفون التي تسبب ضعفًا في مجال البصر أو شعورًا بثقل على العيون إضافة إلى تورم الجفون الناتج عن الحساسية المزمنة أو التهابات الجيوب الأنفية أو اضطرابات الغدة الدرقية مؤكدًا أن إجراء هذه العمليات تحت إشراف طبيب متخصص يقلل من المضاعفات المحتملة والتي قد تشمل جفاف العيون وآثار الجراحة وعدم التماثل بين الجفون وصعوبة إغلاق العيون بالكامل

 

أهم المعايير

شدد الدكتور الدوسري على أهمية توفر مجموعة من المعايير قبل الخضوع لعمليات تجميل العيون، ومنها العمر المناسب حيث لا تُجرى هذه العمليات في سن مبكرة إلا في حالات طبية خاصة، إلى جانب اختيار التوقيت المناسب وعدم إجراء العملية في فترات الضغط أو التغيرات الصحية، كما أكد على ضرورة القناعة التامة بالإجراء وعدم الانجراف وراء الهوس بالتجميل أو تقليد المشاهيرـ مع أهمية الثقة بالله والجراح المختص، والتأكد من الحاجة الفعلية للإجراء سواء كان تجميليًا أو طبيًا بعد الفحص والتقييم الطبي

 

نصائح هامة بعد عمليات تجميل العيون

وقدم الدكتور الدوسري مجموعة من النصائح المهمة للحفاظ على نتائج عمليات التجميل وأهمها الثقة بالنفس وعدم المبالغة في متابعة ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي إضافة إلى اختيار الجراح المناسب والتأكد من خبرته في هذا المجال واتباع تعليماته بدقة لضمان التعافي السليم كما شدد على أهمية تجنب مستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة لفترة ما بعد الجراحة مع الحرص على التغذية السليمة وشرب كميات كافية من المياه وعلاج الأمراض المزمنة إن وجدت قبل إجراء أي عمليات إضافة إلى ضرورة عدم التعرض المفرط لأشعة الشمس والحرص على ارتداء النظارات الشمسية وأخذ المعلومات الطبية من مصادر موثوقة وأهل الاختصاص.

 

وأكد الدكتور الدوسري أن الحفاظ على صحة العيون يبدأ بالعادات السليمة من خلال تنظيم النوم وترطيب العيون وتجنب السهر المفرط واتباع نصائح الأطباء مشيرًا إلى أن الوقاية هي المفتاح الأساسي لصحة البصر وتجنب المشكلات المستقبلية.