دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى عودة إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق النار في غزة واستئناف تدفق المساعدات إلى القطاع.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء أن "استئناف إسرائيل هجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورة تُفاقم من الوضع الإنساني المتردي بالفعل".
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إن من الضروري استئناف المفاوضات بين إسرائيل حماس بشأن الأزمة في غزة.
وأشار إلى أنه "ليس هناك حل عسكري في غزة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
تبادل الاتهامات بخرق الهدنة
وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الذي صمد إلى حد بعيد منذ يناير/كانون الثاني وأتاح متنفسا من الحرب لسكان القطاع المدمر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
واتهمت حماس إسرائيل بتهديد جهود الوسطاء الرامية للتفاوض على اتفاق دائم ينهي القتال. ولا تزال حماس تحتجز 59 من نحو 250 أسيرا تقول إسرائيل إن الحركة اختطفتهم في هجومها عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت حماس أوضحت أمس أنها أبدت مرونة خلال التفاوض، ووافقت على مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية.
تفاوض تحت النار
في حين شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن الضربات الجوية على غزة "مجرد بداية"، مؤكدا ألا تفاوض بعد الآن إلا تحت النار.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته "حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة تغيرت، وأنها يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن أو تواجه فتح أبواب الجحيم".
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل أمس الثلاثاء أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، فيما حذرت إسرائيل من أن الهجوم "مجرد بداية".