اتهم المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو الصين مجددا بنشر فيروس كورونا، وقال إنه يجب عليها أن تدفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الجائحة.
وأضاف المسؤول الأمريكي في حديث لقناة "سي إن بي سي": "الصين تسببت بأضرار جسيمة للعالم وعليها تحمل تبعات تفشي كورونا".
وأوضح نافارو أن بكين لم تتخذ التدابير الكافية لمنع سفر المصابين بالفيروس إلى دول أخرى، مشيرا إلى أن الصين "منعت الرحلات الجوية من ووهان إلى بكين وشنغهاي، رغم أنه كان ينبغي منعها إلى ميلان ونيويورك".
وأشار إلى أن "مئات آلاف الصينيين نقلوا الفيروس بشكل واسع، وهذا مهد لبداية الوباء... لقد ألحقوا بالعالم ضررا كبيرا وعليهم دفع الفواتير".
وقال: "لا نريد معاقبتهم، لكن يجب تحميل المسؤولية للحزب الشيوعي الصيني".
ولم يحدد الخطوات التي قد تتخذها واشنطن، وتهرب من الإجابة على سؤال حول إمكانية تأثر العلاقات التجارية بين البلدين بسسب الجائحة.
وكان نائب وزير الخارجية الصيني يوي يوتشنغ، قال في وقت سابق إن بكين لم تخف أي معلومات عن فيروس كورونا، معربا عن أسفه لاستخدام بعض السياسيين أزمة الجائحة لتشويه سمعة الصين.
وفي وقت سابق من الاثنين، ذكرت مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تنوي اتهام الصين بمحاولات لسرقة معلومات متوفرة لدى العلماء الأمريكيين حول تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
ونقلت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أمريكيين أن مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي، ينويان إصدار تحذير رسمي للسلطات الصينية على خلفية محاولات لسرقة بيانات حول نتائج دراسات متعلقة بجهود تطوير اللقاح والأدوية والفحوص الخاصة بفيروس كورونا المستجد.
ونفت الصين بدورها كل هذه الادعاءات، مشددة على رفضها أسلوب شن الهجمات الإلكترونية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تجاو ليتزيان: "نحن في ريادة العالم في مجال علاج COVID-19 والأبحاث الخاصة بتطير اللقاح. من غير الأخلاقي ملاحقة الصين عن طريق الشائعات والافتراءات دون وجود أي أدلة".
وتواجه الصين انتقادات حادة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بسبب ما تصفه واشنطن "تضليل" المجتمع الدولي حول بدء تفشي فيروس كورونا المستجد.
المصدر: وكالات