الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - إسرائيل تعمل على تغيير الطابع الديموغرافي في الضفة

إسرائيل تعمل على تغيير الطابع الديموغرافي في الضفة

الساعة 05:02 صباحاً

 

تعمل إسرائيل عبر عمليات الاجتياح المتواصلة في شمال الضفة الغربية على تغيير الطابع الديموغرافي للضفة وتدمير المخيمات، حيث بلغ عدد النازحين أكثر من 50 ألفاً حتى الآن.

 

قال الدكتور أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن العدوان الإسرائيلي تصاعد على الضفة الغربية، مع وقف إطلاق النار وعقد هدنة مؤقتة في قطاع غزة، مشيراً إلى نزوح 50 ألف شخص من مخيمات شمال الضفة حتى الآن.

 

وأضاف في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، أن التصعيد أخذ شكلاً ومنحى جديداً في استهداف المخيمات الفلسطينية بالدرجة الأساسية، وتغيير الطابع الديموغرافي للضفة، وتدمير المخيمات باعتبارها تجمعات سكانية ووحدات مجتمعية تشكل مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في الضفة.

 

وأكد أن هذا الاستهداف يرمي إلى تحقيق هدفين رئيسين، الأول إنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا ) الخدمي في المخيمات، باعتبارها وحدات سكنية مستقلة تقدم لها الوكالة الخدمات الأساسية، علاوة على الخدمات الأخرى التي تقدمها اللجان الشعبية الفلسطينية المشكلة والمسؤولة من قبل لجنة شؤون اللاجئين الفلسطينيين.

 

إنهاء المخيمات

 

وتابع: «كما تهدف العمليات العسكرية إلى إنهاء الوجود الفعلي للمخيمات وتحويلها من وحدات سكانية ومجتمعية إلى ضواحي وأحياء ملحقة بالبلديات في المدن والقرى الفلسطينية حتى تنهي دور الخدمات التي تقدمها الأونروا من جهة، وحتى تحولها من الناحية السكانية والديموغرافية إلى مناطق جديدة، تغير فيها الطابع الديموغرافي للضفة».

 

وقال: إن الهدف السياسي المهم، هو المتعلق بترحيل السكان الفلسطينيين، وقد وصل عدد النازحين من المخيمات في شمال الضفة حتى اليوم نحو 50 ألف نازح.

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير الجيش يسرائيل كاتس، أصدر تعليماته بمواصلة العملية العسكرية في مخيمات شمال الضفة، حتى نهاية العام الجاري.

 

ومنذ 21 يناير الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة، حيث شنت قواته هجمات واسعة النطاق على مدينة جنين، مستهدفة أحياء سكنية بالكامل، ثم توسعت عملياته العسكرية في وطولكرم وطوباس.

 

تدمير جنين

 

ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن رئيس بلدية جنين محمد جرار قوله لوكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية أمس، إن عدد النازحين ارتفع إلى 21 ألف شخص من جراء استمرار عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي.

 

وأضاف: إن «25 بالمئة من سكان جنين في حالة نزوح، وحجم الأضرار بسبب الاجتياح على المدينة هائل جداً، وبخاصة من الناحية الاقتصادية، كما طرأ ازدياد في نسبة الفقر».

 

بدوره، قال مدير البلدية ممدوح عساف إن الجيش الإسرائيلي «جرف 100 بالمئة من مخيم جنين، و85 بالمئة من شوارع المدينة، وقرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم تم تهجير سكانها قسراً».

 

توقف التعليم

 

وأشار المتحدث باسم وزارة التربية صادق الخضور إلى أنه منذ بداية الفصل الدراسي الثاني مطلع فبراير الماضي، توقف التعليم الوجاهي في 72 مدرسة في مدينتي جنين وطولكرم، بسبب عمليات الاجتياح، وهو ما يعني حرمان 26 ألف طالب من الدراسة في مدارسهم.

 

وفجر أمس، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة يعبد جنوبي جنين، وسيرت آلياتها في شوارعها.