يستقبل 18 مسجدا المعتمرين والزوار على طريق الهجرة، الممتد ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بمشاركة القطاع غير الربحي في السعودية بشكل فعال، في المساهمة بإعادةِ التأهيلِ والتطوير والبناء لمساجد الطرق، ليتناسب مع رحلة قاصد الحرمين.
في الوقت ذاته، تعمل جمعية العناية بمساجد الطرق في السعودية، على العناية المستدامة بمساجد الطرق تجهيزاً وصيانة والارتقاء بمستوى الخدمة، ومع دخول موسم العمرة كثفت أعمالها بالمساجد الواقعة على طريق الهجرة بين مكة والمدينة لاستيعاب المسافرين من المعتمرين والزوار، فالعمل على إثراء التجربة وتجويد الخِدمات للمعتمرين والزوار والحجاج، هدف لكافة الجهات العاملة في هذا القطاع، للارتقاء بالتجربةِ الروحانية.
وفي هذا الصدد، تحدث مدير فرع جمعية العناية بمساجد الطرق بمنطقة مكة المكرمة ريان العتيبي إلى "العربية" بقوله: "تعمل جمعية العناية بمساجد الطرق تحت مظلة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، على تغيير الصورة النمطية عن مساجد الطرق من خلال العناية بها والقيام بعمل النظافة والصيانة الدورية، فالجمعية تشرف على أكثر من 18 مسجدا على طريق الهجرة النبوية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك لخدمة الحجاج والمعتمرين والمسافرين، ويصلي في المسجد الواحد 2000 مصل، وفي المواسم مثل شهر رمضان مبارك يصل إلى 9000 مصل، في إجمالي يصل إلى أكثر من 10 ملايين مصل.
وأضاف: الجمعية لديها ثلاثة مسارات رئيسية، وهي البناء وتشغيل والصيانة، وأخيرا هو مسار التأهيل، ففي مسار البناء الجمعية فتحت 7 مساجد على طريق الهجرة النبوية، تم مراعاة معايير جودة الخدمات المقدمة لتكون بشكل مستدام وصديقة للبيئة، وكذلك تم تجهيزها لتكون مناسبة لذوي الإعاقة، في حين أن الجمعية قامت بوضع خطة استراتيجية من خلال القيام بمسح الطريق بالكامل وفق معايير محددة.
يذكر أن جمعية العناية بمساجد الطرق جمعية أهلية تسعى إلى العناية المستدامة بمساجدنا على الطرق تجهيزاً وصيانة وفق شراكات متميزة وفعالة، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى خدمة مساجد الطرق واستدامتها، وتحفيز العمل التطوعي في أنشطة الجمعية، وبناء شراكات استراتيجية وتفعيلها لخدمة أعمال الجمعية.