الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الصومال تردّ على مقترح لتوطين أهل غزة.. "نرفض أي خطة"

الصومال تردّ على مقترح لتوطين أهل غزة.. "نرفض أي خطة"

الساعة 08:28 مساءً

 

بعدما كشف عدد من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في 3 دول بشرق إفريقيا من أجل مناقشة استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، أتى الرد من الصومال وأرض الصومال الانفصالية.

 

فقد أعلن وزيرا خارجية الصومال وأرض الصومال الانفصالية اليوم الجمعة أن البلدين لم يتلقيا أي اقتراح من الولايات المتحدة أو إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة.

 

رفض قاطع

وشدد وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، على أن بلاده ترفض رفضاً قاطعاً أي مقترح أو مبادرة من أي طرف من شأنها أن تقوض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرضه، وفق رويترز.

 

كما أضاف أن الحكومة الصومالية لم تتلق أي مقترح من هذا القبيل.

 

كذلك أردف أن مقديشو تعارض أي خطة تتضمن استخدام الأراضي الصومالية لإعادة توطين سكان آخرين.

 

بدوره، قال وزير خارجية أرض الصومال عبد الرحمن ظاهر ادان: "لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين".

 

السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية

يذكر أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين كانوا أعلنوا أن الدول الثلاث هي السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال، حسب ما نقلت أسوشييتد برس بوقت سابق اليوم.

 

إلا أنهم لم يوضحوا ما آلت إليه هذه المناقشات، أو مدى التقدم الذي أحرزته.

 

 

في المقابل، أكد مسؤولون سودانيون أنهم رفضوا هذه المبادرة.

 

بينما نفى مسؤولون من الصومال وأرض الصومال علمهم بأي اتصالات من هذا القبيل، وفقاً لأسوشييتد برس.

 

تصميم واشنطن وتل أبيب

وتعكس تلك التسريبات تصميم واشنطن وتل أبيب على المضي قدماً في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القطاع المدمر، والتي دِينت على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة عربياً ودولياً.

 

كذلك ترسم هذه المناطق الثلاث التي ترتفع فيها معدلات الفقر وعدم الاستقرار أيضاً، شكوكاً حول هدف ترامب المعلن المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في "مناطق جميلة" كما زعم سابقاً.

 

"لا أحد سيجبرهم على المغادرة"

وكان الرئيس الأميركي تراجع يوم الأربعاء الماضي عن الخطة التي طرحها في فبراير حول غزة، وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، قائلاً إنه "لا أحد سيجبر سكان القطاع على المغادرة"، وذلك في أحدث تعليق منه على خطته السابقة التي كانت تقضي بتهجير نحو مليوني فلسطيني من غزة المدمرة، تمهيداً لإعادة الإعمار وإقامة ما وصفها بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

 

في حين شدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، يوم الأحد الفائت أمام الكنيست على أن العمل جار من أجل تنفيذ خطة ترامب للاستيلاء على غزة وترحيل أهلها، مع إجراء عملية توسيع ضخمة للاستيطان في الضفة الغربية أيضاً.

 

فيما قدمت مصر خلال قمة الجامعة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي خطة بديلة، تقضي بإعادة إعمار القطاع مع الإبقاء على قاطنيه.

 

يشار إلى أن ترامب كان أشعل موجة جدل واسعة وانتقادات دولية وعربية حين كشف الشهر الماضي عن خطة لتهجير سكان القطاع الفلسطيني الساحلي، والاستيلاء عليه من قبل الولايات المتحدة، وتحويله إلى منتجعات سياحية وفنادق ومطاعم وأبنية جديدة، بما يجعله "ريفييرا الشرق الأوسط".