في إشارة إلى عملية مراجعة محتوى رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن القرار بشأن كيفية الرد سيتم اتخاذه بعد تقييم ومراجعة شاملة.
وقال في تصريحات، اليوم الخميس، إنه "تم استلام هذه الرسالة الليلة الماضية وهي قيد المراجعة حالياً".
التفاوض غير المباشر ممكن
يأتي ذلك فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بوقت سابق اليوم أن التفاوض غير المباشر مع واشنطن ممكن، غير أنه رأى أن الأهم من ذلك توفر الإرادة للتفاوض والتوصل لاتفاق عادل في ظروف متكافئة.
كما أضاف في تصريحات صحافية أن على واشنطن رفع العقوبات، قائلاً: "لن ندخل بمفاوضات مباشرة إلا من موقع متكافئ من دون ضغوط وتهديدات".
وشدد على ضرورة إثبات أن سياسة الضغوط القصوى ليست فعالة.
"الترويكا الأوروبية"
إلى ذلك، كشف أن بلاده تواصل المفاوضات غير المباشرة مع الترويكا الأوروبية، مردفاً أن قنوات الاتصال مع الأوروبيين لا تزال قائمة.
كما أوضح أن طهران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً وجود مقترح لحل القضايا العالقة.
"مخادعة"
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد وصف أمس الأربعاء دعوة ترامب للتفاوض بالمخادعة. واعتبر في تصريحات أن المفاوضات مع الحكومة الأميركية الحالية "لن تؤدي إلى رفع العقوبات عن إيران".
كما رأى أن "التفاوض لن يحل أي مشكلة، ولن يفك أي عقدة"، وفق تعبيره.
أتى ذلك رداً على إعلان ترامب قبل أيام أنه وجه رسالة إلى طهران من أجل التفاوض على اتفاق نووي جديد، ملوحاً في الوقت عينه بالمواجهة العسكرية.
فيما كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن وقف أنشطة الفصائل التابعة لطهران هو أحد المطالب التي تطرحها واشنطن في إطار جهودها لإبرام اتفاق نووي جديد، مؤكداً تواصل بلاده مع الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة إحياء هذا الاتفاق.
يذكر أن ترامب كان انسحب عام 2018، خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والغرب عام 2015، وأعاد فرض سياسة الضغط القصوى.
فيما عمدت إيران إلى رفع معدلات تخصيبها لليورانيوم بما يقربها من إنتاج سلاح نووي، حسب ما أكدت أكثر من مرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
