تراكم الفصائل السورية الموالية لتركيا خسائرها في ليبيا، وتحديداً في طرابلس حيث يقاتل عدد من المرتزقة إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق. فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين مقتل 11 من المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة للقتال ضد الجيش الليبي.
بذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف تلك الفصائل جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 279 مقاتلاً، بينهم 13 طفلاً دون سن الـ 18، وفق إحصائية المرصد.
وأوضح أن القتلى من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، مشيراً إلى أن القتلى سقطوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
مقتل قائد الفيلق الثاني
من جهتها، أعلنت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة في القوات المسلحة الليبية، أمس الأحد، عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، مقتل قيادي بالفصائل المسلحة الموالية لتركيا بمحور عين زارة في العاصمة طرابلس.
وأفادت المعلومات بمصرع قائد ما يُعرف بـ"الفيلق الثاني"، وهو أحد عناصر المرتزقة الموالين لتركيا في ليبيا المدعو، محمد هنداوي، بعد عملية نوعية نفّذتها الوحدات العسكرية بالقوات المُسلحة في ساعات الفجر الأولى من الأحد، بمحور عين زارة في العاصمة طرابلس.
دفعة جديدة من المرتزقة
يذكر أن دفعة جديدة من المقاتلين وصلت قبل أيام إلى الأراضي الليبية، مكونة من نحو 260 مرتزقاً، ليبلغ بذلك تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 8510 بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3450 مجنداً، بحسب المرصد.
يشار إلى أن ضمن المجموع العام للمجندين، نحو 120 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.
يذكر أن تركيا مازالت تواصل دعم ميليشيات الوفاق بالمرتزقة، وتجند مراهقين سوريين وترسلهم إلى ليبيا، ضمن مجموعات المرتزقة التي تدعم من خلالها ميليشيات حكومة الوفاق.
وبدأت تركيا منذ شهر أكتوبر من العام الماضي بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الليبي، قال المرصد إن عددهم تجاوز 8000 مقاتل، فضلاً عن آلاف ممن يتلقون التدريب حالياً وينتظرون إلحاقهم بجبهات القتال المختلفة في ليبيا.