الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة قبيل مفاوضات مرتقبة في الدوحة

إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة قبيل مفاوضات مرتقبة في الدوحة

الساعة 07:04 مساءً



شنت الطائرات الإسرائيلية يوم الأحد غارة على شمال قطاع غزة، رغم الهدنة الهشة وقبيل مفاوضات غير مباشرة جديدة مرتقبة في الدوحة لبحث إطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.


وبعد عقد عدة اجتماعات في القاهرة أبرزها مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، توجه وفد من "حماس" برئاسة القائم بأعمال رئيس الحركة محمد درويش الأحد إلى الدوحة، على ما أفاد قيادي في الحركة لوكالة "فرانس برس".

ومن جهتها أعلنت إسرائيل أنها سترسل الإثنين وفدا إلى الدوحة "بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة" لمحاولة تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية التي يفترض أن تؤدي إلى وضع حد نهائي للحرب في القطاع المدمّر.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه من المقرر أن تعقد الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغّرة اجتماعا الأحد لتحديد أطر تفويض هذا الوفد.

ووسط هذه الجهود المضاعفة لتذليل التباينات حول اتفاق الهدنة، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه شن غارة جوية على "إرهابيين" كانوا "يحاولون زرع عبوة ناسفة قرب قواته في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم".

ودخلت الهدنة في غزة حيز التنفيذ في يناير الماضي، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الفلسطيني على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 أسيرا الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.

وناقش وفد حماس خلال اجتماعاته في القاهرة "إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والدفع باتجاه بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، وطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل تنفيذ البروتوكول الإنساني وبدء المرحلة الثانية بشكل فوري وإدخال المساعدات لقطاع غزة.

وصرح المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لـ "فرانس برس": "نطالب الوسطاء في مصر وقطر والضامنين في الإدارة الأمريكية بإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وبدء المرحلة الثانية وفقا للمحددات المتفق عليها".

وأوضح أن الشروط هي "صفقة تبادل لباقي الأسرى، والانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف إطلاق النار بشكل دائم وشامل وضمان عدم العودة إلى العدوان وفتح المعابر وإنهاء الحصار".

وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أمريكي.

ويقوم الطرح بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح "نصف الأسرى الأحياء والأموات" في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الأسرى (الأحياء أو الأموات) بحال التوصل لاتفاق دائم بشأن وقف النار.

وتشترط إسرائيل "نزع السلاح بشكل كامل" من القطاع وخروج "حماس" من غزة وعودة ما بقي من أسرى قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية. في المقابل، تطالب "حماس" بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرا.

وجدد القيادي في "حماس" محمود مرداوي التأكيد على التزام الحركة بتنفيذ كل بنود الاتفاق، مشددا على "ضرورة إجبار الاحتلال على تنفيذ الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفق المعايير المتّفق عليها".

ومنع الجيش الإسرائيلي الذي يسيطر على نقاط العبور إلى غزة دخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى القطاع.

وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل قرابة 50 ألف شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

وفجر السبت، تبنت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح ترامب. وتلحظ الخطة التي صاغتها القاهرة إعادة إعمار القطاع من دون تهجير سكانه، وعودة السلطة الفلسطينية إلى حكمه.

المصدر: وكالات