أشاد معالي أحمد بن محمد الجروان “رئيس المجلس العالمي للتسامح” باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بإقرار “اليوم الدولي للتعايش السلمي”، واعتبار يوم 28 يناير من كل عام يوماً دولياً للاحتفاء به، وذلك بموافقة 162 دولة في خطوة تاريخية تعكس التزام المجتمع الدولي بمبادئ السلام والاحترام المتبادل، ويُعد هذا القرار بمثابة تأكيد على أهمية تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، ويأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى بناء جسور من الحوار والتعاون بين الدول والمجتمعات.
وأرسل الجروان كتابا للأمين العام للأمم المتحدة، يشيد فيه بهذا الإنجاز الذي يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز السلام المستدام، ومنع النزاعات، وترسيخ رؤية مشتركة للتعايش السلمي من خلال التعليم، والحوار، والمشاركة المجتمعية. كما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وإيمانه بأن التنوع الثقافي والاجتماعي يمثل مصدر قوة لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة، مؤكداً معاليه أن هذا القرار يَعتبر التعايش السلمي ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة وخصوصًا الهدف السادس عشر المتعلق بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية، وضمان حقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم.
وثمّن معالي “أحمد بن محمد الجراون” هذه المبادرة الدولية والتوافق الأممي في إقرار “اليوم الدولي للتعايش السلمي” مؤكداً إنه سيكون فرصةً لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وتقوية الروابط الإنسانية، وبناء عالم أكثر سلاماً وتسامحاً، وإبراز القيم الأساسية مثل التسامح، والاحترام المتبادل، والعدالة، والعمل المشترك من أجل عالم خالٍ من الصراعات والكراهية.
وأكد معاليه على التزام “المجلس العالمي للتسامح والسلام” بدعم المبادرات والبرامج التي تهدف إلى نشر ثقافة السلام وتعزيز قيم التسامح، والاحترام المتبادل بين جميع فئات المجتمع، باعتبارها ركائز أساسية لبناء مجتمعات متماسكة ومستدامة تستند إلى العمل المشترك لتعزيز الحوار البناء، ونشر الوعي بأهمية السلام والتسامح، بما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع.
ما أكد الجراون على أهمية تفعيل هذا اليوم من خلال تنظيم فعاليات توعوية تعزز من مفاهيم التعايش السلمي، وتحفز المجتمعات على العمل سويًا من أجل حل النزاعات بطرق سلمية. كما يفتح هذا القرار الباب أمام مزيد من التعاون الدولي لمكافحة جميع أشكال التمييز والعنف، ودعم حقوق الإنسان للجميع. كما يعد دعوة لجميع الشعوب للوقوف معًا من أجل عالم يسوده الأمن، والاحترام، والعدالة.