أعلنت السلطات الفرنسية عن وفاة مهاجر كويتي في العقد السادس من عمره السبت أثناء محاولته عبور قناة المانش من شمال فرنسا للوصول إلى إنجلترا على متن مركب صغير.
وتوفي الرجل إثر إصابته بأزمة قلبية على متن المركب الذي كان يقله مع مهاجرين آخرين عبر المانش، حسبما أفادت سلطات منطقة با دو كاليه بشمال فرنسا لوكالة "فرانس برس".
وعاد المركب إلى الشاطئ حيث أعلنت وفاته رغم تدخل الشرطة والأطباء، وفق السلطات.
وأوضحت السلطات أن الرجل يحمل الجنسية الكويتية وفي الستينات من العمر. لكن لم تقدم معلومات عن هويته ولا عن الأسباب التي دفعته للسفر بشكل سري إلى المملكة المتحدة، وهو سادس شخص يقضي هذا العام في مثل هذه المحاولة لعبور المانش.
وقالت السلطات البحرية الفرنسية لقناة المانش وبحر الشمال إن المركب "انطلق مجددا بعد أن أنزل الأشخاص الراغبين بالبقاء على الشاطئ"، مضيفة أن "حمولة المركب كانت كبيرة من دون الكشف عن العدد المحدد للركاب".
وتقول السلطات الفرنسية إن 78 مهاجرا قضوا في 2024 أثناء محاولة الوصول إلى إنجلترا على متن قوارب، وهو أكبر عدد منذ بدء هذه المحاولات في المنطقة عام 2018.
وتسعى الحكومتان البريطانية والفرنسية إلى وقف عمليات العبور من خلال تكثيف الدوريات على الشواطئ الفرنسية واعتراض قوارب مطاطية تستخدم في ذلك، وتوقيف المهربين الذين يتقاضون آلاف اليوروهات من كل مهاجر مقابل الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
في 27 فبراير التقت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر بنظيرها الفرنسي برونو ريتايو للاتفاق على تدابير جديدة للتصدي لعصابات تهريب البشر، بما في ذلك إنشاء وحدة استخبارات جديدة وتدريب طياري مسيرات للمساعدة في اعتراض القوارب قبل وصولها إلى البحر.
ولا توقف السلطات الفرنسية المهاجرين في البحر إنما في البر فقط، لكن جماعات حقوقية في فرنسا ترى أن التدابير الجديدة تزيد من الخطر الذي يواجهه المهاجرون من خلال إجبارهم على ركوب قوارب مكتظة بشكل متزايد واختيار نقاط عبور إلى الغرب يكون فيها عرض قناة المانش أكبر.
وبحسب السلطات البريطانية وصل 823 مهاجرا على متن 15 قاربا في الأسبوع المنتهي في الثاني من مارس.
وسجل تدفق مكثف للمهاجرين هذا الأسبوع مع تحسن الأحوال الجوية إذ وصل 326 مهاجرا على متن ستة قوارب في الرابع من مارس وحده.
المصدر: "فرانس برس"