الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - سكبوا الكاز على جسده.. جديد طالب أردني أحرقه زملاؤه بالمدرسة

سكبوا الكاز على جسده.. جديد طالب أردني أحرقه زملاؤه بالمدرسة

الساعة 01:49 صباحاً

 

حظيت حادثة الطالب الأردني، محمد الحميدي، الذي تعرض لحروق خطيرة داخل مدرسته في لواء الرصيفة بعد أن أقدم طالبان على سكب مادة الكاز على جسده وإشعال النار فيه، باهتمام ملكي واسع.

 

فقد أجرت الملكة رانيا العبدالله اتصالًا هاتفيًا مع والدة الطالب للاطمئنان على حالته الصحية، معربة عن تمنياتها له بالشفاء العاجل، كما تواصلت مع مدير مستشفيات البشير لمتابعة رعايته الطبية والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة له.

 

 

من جهته، أجرى ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اتصالًا هاتفيًا مع وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، للاستفسار عن مستجدات القضية، مؤكدًا ثقته بالقضاء العادل في متابعة التحقيقات.

ووجّه ولي العهد إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مشددًا على أهمية توفير بيئة مدرسية آمنة للطلبة، مؤكدًا أنه سيتابع الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتعزيز عناصر السلامة العامة في المدارس.

 

زيارة لوالدته

في إطار متابعة الحادثة، زار وزير التربية والتعليم، عزمي محافظة، الطالب في مستشفى البشير، حيث التقى والدته وأكد أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق الأنظمة التي تضمن سلامة الطلبة.

 

كما أجرى اتصالًا مع مدير إدارة حماية الأسرة والأحداث للاطلاع على مجريات التحقيق، ووجّه بتشكيل لجنة تحقيق لمراجعة الإجراءات في المدرسة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي تقصير.

 

 

بدوره، أكد الأمن العام في وقت سابق أن التحقيقات مستمرة، حيث تم ضبط الطالبين المشتبه بهما، وسماع أقوال الشهود، ومراجعة تسجيلات الكاميرات، تمهيدًا لإحالة القضية إلى الجهات القضائية المختصة.

 

تحليل نفسي للحادثة

ووصف خبراء نفسيون الحادثة بأنها واقعة مأساوية تستدعي تحليلًا نفسيًا وسلوكيًا شاملاً لفهم أسباب هذا الفعل الخطير.

 

 

وأشارت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية، حنين البطوش، في تصريح لـ"العربية.نت"، إلى أن الجناة قد يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية، أو يكونون متأثرين بثقافة العنف والضغوط الاجتماعية، مؤكدةً أن الضحية قد يواجه آثارًا نفسية وجسدية واجتماعية طويلة الأمد.

 

وشددت البطوش على أن الأسرة تلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة العنف المدرسي، داعيةً إلى تعزيز ثقافة الاحترام والمراقبة الأبوية، والتعاون مع المؤسسات التعليمية لخلق بيئة مدرسية آمنة للطلبة.