أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن بلاده ترفض بكل قوة مخططات تهجير الفلسطينيين.
وقال في كلمة أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، إن دعوات التهجير القسري للفلسطينيين وصمة عار.
كما أضاف: "نعتبر دعوات تهجير أهل غزة تهديداً لكل العرب".
كذلك شدد على أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره.
وأوضح أن سوريا مستعدة للمساهمة في جهود إغاثة أهل غزة والضغط على المجتمع الدولي.
كما مضى قائلاً إن الشعب السوري يقف مع الشعب الفلسطيني بشكل كامل.
فيما شدد على أن سياسات الاستيطان تهدف لطمس هوية الشعب الفلسطيني.
إسرائيل وسوريا
من جانب آخر أوضح أن إسرائيل لم تتوقف عن الانتهاكات في الأراضي السورية منذ احتلال الجولان.
وأضاف: "ملتزمون باتفاق 1974 بشأن فصل القوات في سوريا".
كما أردف أن "الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا تتطلب منا الوقوف معاً".
فيما حث المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب السوري.
العودة إلى الجامعة العربية
إلى ذلك وصف عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد سنوات من الغياب باللحظة التاريخية.
وشدد على أن سوريا كانت وما زالت جزءاً من "البيت العربي الكبير".
كما بيّن أن عودة سوريا إلى البيت العربي خطوة نحو حل الأزمات.
وتابع أن "عودتنا إلى الجامعة العربية تأكيد على دعمنا لكل القضايا العربية العادلة".
في حين أكد أن سوريا عازمة على المضي قدماً في بناء مستقبل أفضل.
وكانت القمة العربية الطارئة قد انطلقت بوقت سابق اليوم في العاصمة المصرية، من أجل الوصول إلى صيغة نهائية لخطة إعمار قطاع غزة المدمر.
خطة مصر
يذكر أن مصر كانت أعلنت منذ أسابيع أنها أعدت خطة من أجل إعادة إعمار غزة. وقبل يومين، أكد وزير خارجيتها بدر عبد العاطي في مؤتمر صحافي بالقاهرة، أن الخطة جاهزة، وسيتم عرضها على القادة العرب خلال القمة العربية للموافقة عليها.
وقدّمت مصر خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة على مدى 5 سنوات، تركز على الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الطويلة المدى، وفق مسودة وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
فيما تنص الخطة على مرحلتين لإعادة الإعمار وتقترح إنشاء صندوق تحت إشراف دولي يضمن "كفاء التمويل"، وكذلك "الشفافية والمراقبة".
يشار إلى أن القاهرة كانت كثفت تحركاتها خلال الأسابيع الماضية، بعدما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضباً عالمياً، عندما طرح خطة "لسيطرة بلاده" على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع تهجير سكانها الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
في حين اتحدت الدول العربية لمعارضة هذا المقترح وتقديم حلول بديلة.