نيابةً عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى مدينة القاهرة وذلك لترؤس وفد السعودية المشارك في القمة العربية غير العادية المنعقدة في مصر، إذ من المقرر أن تبحث القمة تطورات القضية الفلسطينية، والجهود العربية المشتركة حيالها، فضلاً عن بحث الخطة المصرية حول قطاع غزة.
وفي الوقت ذاته، كشفت مسودة عن البيان الختامي بعض التفاصيل، بينما تلتئم القمة العربية الطارئة في القاهرة، لبحث الخطة المصرية حول قطاع غزة، إذ رحّبت القمة العربية في المسودة بعقد مؤتمر دولي لإعمار غزة في القاهرة في الشهر الجاري، داعية المجتمع الدولي لدعم خطة مصر بشأن القطاع.
وأفادت مسودة البيان الختامي للقمة باعتماد الخطة المصرية لمستقبل غزة، يأتي هذا بينما أظهرت نسخة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، من وثيقة خطة مصر لإعادة إعمار غزة أن تكلفتها ستبلغ 53 مليار دولار.
وأضافت أن الخطة المصرية المؤلفة من 112 صفحة تتضمن خرائط توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة وعشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية.
تأكيد سعودي بمركزية قضية فلسطين
إلى ذلك، تعد مواقف السعودية ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، إذ دعت لإيجاد حل سياسي عادل وشامل لها، بما يحقق الأمن والسلم الدوليين، فيما بذلت الدبلوماسية السعودية جهوداً ضخمة لحشد موقف عربي وإقليمي ودولي لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وجدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض نوفمبر 2024 لبحث الأوضاع في غزة، التأكيد على إدانة المملكة للعدوان الإسرائيلي ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وأكد أن استمرار إسرائيل في جرائمها من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الـمشروعة وإحلال السلام في المنطقة.
في الوقت ذاته، استضافت السعودية عدداً من القمم الاستثنائية الداعمة للقضية الفلسطينية، أبرزها القمة العربية الـ29 في الظهران عام 2018م التي أُطلق عليها "قمة القدس"، بالإضافة للقمة العربية الاستثنائية في مكة في عام 2019م، وكذلك القمتان العربية والإسلامية التي استضافتهما الرياض في نوفمبر 2023م، ونوفمبر 2024م، وصدر عن هذه القمم قرارات داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.