الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - مخابرات روسيا تقلد CIA وتحث الأميركيين على التعاون معها

مخابرات روسيا تقلد CIA وتحث الأميركيين على التعاون معها

الساعة 03:58 مساءً

 

نشر جهاز المخابرات الخارجية الروسية، الخميس، مقطعاً مصوراً ناطقاً بالإنجليزية، حث فيه "المواطنين الأميركيين الحقيقيين" المهتمين بالسلام العالمي على التواصل عبر وسائل اتصالات آمنة، وذلك ردا على جهود وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" CIA لتجنيد الروس.

 

وتقول المخابرات المركزية الأميركية إن الحرب في أوكرانيا تشكل فرصة نادرة لتجنيد عملاء في روسيا. ونشرت الوكالة مقطعاً مصوراً في عام 2023 يستهدف مسؤولين روساً وتدعوهم إلى قول الحقيقة في "نظام" قالت إنه ينتشر فيه "المنافقون الكاذبون".

 

وسخر جهاز المخابرات الخارجية الروسية، وهو المنظمة الرئيسية التي ورثت جهاز المخابرات السوفيتي "كي جي بي"، من محاولات المخابرات الأميركية "الخرقاء" لتجنيد روس عبر نشر مقاطع مصورة.

 

ويشير المقطع المصور، الذي نشره جهاز المخابرات الخارجية الروسية على موقعه الإلكتروني وظهر أيضاً على تطبيق تلغيرام، إلى الجهود السوفيتية الأميركية المشتركة لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ثم يسلط الضوء على مخاطر حرب أوكرانيا.

 

وجاء في المقطع: "نحن مقتنعون بأن الجهود التدميرية التي تبذلها سي.آي.إيه غير مجدية، وأن الشعبين الروسي والأميركي لم ينسيا الصفحات المجيدة من تاريخ النضال المشترك ضد النازية.. في رسالتنا المصورة، لا نذكركم بالماضي فحسب، بل نقدم أيضاً خيارات تستهدف المستقبل".

 

ويتضمن المقطع المصور، الذي يحاكي في جزء منه مقاطع مصورة نشرتها "سي آي إيه"، صوراً عاطفية لمزرعة ولجنود سوفييت وأميركيين يتعانقون أثناء الحرب العالمية الثانية، وصوراً أكثر قسوة للحرب في أوكرانيا التي دعمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى فيها كييف بالمساعدات العسكرية والمالية.

 

وينتهي المقطع بعنوان يستطيع المواطنون الأميركيون المهتمون استخدامه للتواصل مع المخابرات الخارجية الروسية عبر شبكة "تور" التي تسمح باتصالات مجهولة المصدر.

 

ويتزامن نشر المقطع المصور مع تكهنات حول جهود جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

 

واستقطب جهاز المخابرات الخارجية الروسية والأجهزة التي سبقته بعضاً من أكثر العملاء ضرراً في تاريخ الولايات المتحدة، مثل يوليوس روزنبرغ الذي ساعد السوفييت في الحصول على أسرار نووية، وروبرت هانسن وألدريتش أميس اللذين نقلا آلاف الأسرار الأميركية.