استهدفت غارة إسرائيلية، اليوم الجمعة، بلدة البيسارية في قضاء صيدا جنوبي لبنان.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت ليلاً سلسلة من الغارات على مواقع متعددة في لبنان، استهدفت معسكر سريج في السلسلة الشرقية في البقاع، إضافة إلى مناطق جرد جنتا، وجرد النبي الشيت، وجرد بريتال. كما طالت الغارات بلدات حومين، ورومين وزفتا، جنوبي لبنان، تزامناً مع عمليات نسف لمنازل في بلدة كفركلا الحدودية ومنع الأهالي من العودة إليها.
كما جدد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تهديداته لأبناء الجنوب، محذراً من التحرك باتجاه الحدود. وفي هذا السياق، شدد رئيس الجمهورية جوزيف عون خلال لقائه مع مسؤولي الأمم المتحدة على ضرورة تطبيق القرار 1701 وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة.
كما شهدت الحدود اللبنانية-السورية توترات بعد اشتباكات أدت إلى مقتل شخص وجرح آخر في ريف القصير، مع تسجيل عمليات أسر متبادلة بين سكان المنطقة والقوات العسكرية، في منطقة تُعتبر أحد معاقل حزب الله.
جاءت هذه التطورات وسط زيارة وفد أميركي يضم نائبة المبعوث الرئاسي مورغان أورتيغاس وإريك تريجر مسؤول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي إلى بيروت، حيث يبحث الوفد اتفاق وقف العمليات بين إسرائيل وحزب الله، وتطورات تشكيل الحكومة اللبنانية، وسط توقعات بأن تطالب إسرائيل بتمديد الاتفاق حتى 30 مارس/آذار.
يشار إلى أن لبنان وإسرائيل توصلا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة المبعوث الأميركي آنذاك آموس هوكستين، يقضي بانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان، وتم تمديده حتى 18 فبراير/شباط الحالي. وتقوم لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل على تطبيق الاتفاق.
وقد اجتمع الرئيس اللبناني جوزيف عون مع أورتاغوس، اليوم الجمعة، في قصر بعبدا، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وأكدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط خلال الاجتماع على دعم بلادها للبنان وللبنانيين.
