ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفتوى جديدة انتشرت في البلاد، وأثارت بلبلة كبيرة.
الولادة القيصرية حرام!
فقد انتشر مقطع فيديو أظهر ضيفة في إحدى برامج البودكاست، تتحدث عن تحريم إجراء عمليات الولادة القيصرية.
وعرّفت السيدة عن نفسها بأنها مستشارة نفسية وأخصائية قبالة، ورأت أن إجراء النساء المقبلات على الولادة للعمليات القيصرية أمر محرّم.
كما أشارت إلى أمثلة كفتوى تحريم الوشم، الذي يعتبر تغييرا طفيفا وسطحيا على جلد الإنسان، أو العمليات التجميلية، ورأت أن إجراء شق البطن لإخراج المولود يشبهها.
وما إن انتشرت المقابلة حتى أثارت هذه التصريحات استغراب المهتمين والمتخصصين، حيث صرح الدكتور خالد فتحي، أستاذ أمراض النساء والولادة بكلية الطب بالرباط، أن العملية القيصرية لا تتم من أجل التجميل وقد تقبل عليها النساء لأنهن يعتقدن أنها الأسهل والأقل إيلاما، وذلك لتفادي آلام وساعات المخاض العسيرة.
وتابع لـ"العربية.نت"، أن تحريم القيصرية هو أمر خاطئ لأنها أصلا لا تدخل أصلا في خانة عمليات التجميل.
في سياق متصل، أكد حسن سجنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات لـ"العربية.نت"، أن الفتوى هي صناعة لا يحسنها إلا من كان على دراية بالعلم الشرعي وقدرة على استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفضيلية وأيضا يكون على دراية بواقع الناس.
كما لفت إلى أن تطور العلوم التي تساهم في تيسير حياة الناس هو الأساس.
وأوضح أن من الضروريات حفظ الحياة، وإجراء العملية القيصرية للمرأة الحامل متى كان ذلك ضروريا أمر مباح.
جدل واسع
يشار إلى أن عدداً واسعاً من النشطاء كانوا تفاعلوا مع هذه الفتوى، بين ساخرين من السيدة التي اتهموها بالحديث دون سند علمي أو فقهي، وبين مصدقين لكلامها ومؤيدين لما جاء فيه.
كما تعرضت المتحدثة لهجوم حاد من طرف المعلقين الذين دعوها للمكوث في المطبخ بدل إطلاق الفتاوى معتبرين أنها تتفوه بالترهات.