قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، إن قوات درع الجزيرة أمست رمزاً لوحدة مصيرنا الخليجي، وتجسيداً للإرادة الخليجية المشتركة لحماية أمن واستقرار دولنا وشعوبنا، جاء ذلك في أثناء زيارة الأمين العام لمقر قوات درع الجزيرة بقاعدة الملك خالد العسكرية في السعودية.
وأضاف: القادة المؤسسون لمجلس التعاون وضعوا اللبنة الأولى لهذا الصرح العسكري في عام 1984 تحت مسمى قوة "درع الجزيرة"، إذ كانت نظرتهم الثاقبة من إنشاء هذه القوة تهدف إلى حماية أمن دول المجلس، وبناء منظومة دفاعية متكاملة تحمي مقدراتها وتواجه التحديات والتهديدات الخارجية بكل كفاءة واقتدار، وتعزز التعاون العسكري بينهم، وإن ما نشهده اليوم من جاهزية واستعداد لدى قوات درع الجزيرة، هو ثمرة سنوات من العمل الجاد والتدريب المستمر، والتعاون الوثيق بين قواتنا المسلحة في دول المجلس، فقد كانت إسهاماتها ومشاركاتها التاريخية، في تحرير دولة الكويت سنة 1991، والدفاع عن الأراضي الكويتية أثناء تحرير العراق سنة 2003، وعملية حفظ الأمن والنظام في مملكة البحرين سنة 2011، لهو أكبر دليل على هذه النظرة الثاقبة للقادة المؤسسين – رحمهم الله -، واستشعارهم بالتحديات المستقبلية التي قد تواجه دولنا والمنطقة، وإننا على ثقة دائماً بأن قوات درع الجزيرة ستظل الدرع الحامي لدول المجلس، والسيف الرادع لكل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن تطور قوات درع الجزيرة منذ النشأة إلى الوقت الحالي، وصولاً إلى وجود أحد المكونات الرئيسية في القيادة العسكرية الموحدة بجانب المركز الجوي الموحد والمركز البحري الموحد، ينبع من القراءة المستقبلية للقوات المسلحة بدول المجلس بضرورة أن يواكب تنظيمها وتشكيلها بما يتناسب مع المعطيات والمتغيرات العسكرية، ووفق أحدث الاستراتيجيات العسكرية، بما يمكنها من أداء مهامها بأكمل وجه، ولم يأت هذا التطور إلا من خلال الجهود الكبيرة والقيمة التي يبذلها منتسبو القوات المسلحة في اجتماعاتهم المشتركة.