تقود دول مثل سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية الركب في مجال الطاقة الشمسية بأهداف طموحة ومشاريع محطات طاقة شمسية واسعة النطاق.
وذكر موقع "أويل برايس"، المتخصص في الطاقة، أن العديد من البلدان في الشرق الأوسط تستثمر في مشاريع الطاقة الشمسية العملاقة، ويبدو أن مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط أخضر بشكل متزايد.
وترحب العديد من الحكومات في منطقة الشرق الأوسط بعصر الطاقة المتجددة، على الرغم من أن العديد منها لا تزال ترى مستقبلا في الوقود الأحفوري.
ومن المتوقع أن تتفوق الطاقة الخضراء على استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2040، وفقا لتقرير Rystad Energy، مع تصدر الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV).
ومن المتوقع أن تساهم الطاقة الشمسية الكهروضوئية بأكثر من نصف إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط بحلول 2050، من 2% فقط في 2023.
كما يتوقع أن يصل الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط إلى نحو 2000 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ 1200 تيراواط/ساعة حاليا.
ويسهم الوقود الأحفوري حاليا بنحو 93% من توليد الطاقة في المنطقة، ويعتقد أن الغاز الطبيعي سيظل محوريا لضمان أمن الطاقة على المدى المتوسط.
سلطنة عمان
وضعت عمان أهدافا طموحة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها. تهدف الحكومة إلى تحقيق 30% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، و60-70% بحلول عام 2040، و100% بحلول عام 2050.
ويعد تدشين محطتي "منح 1" و"منح 2" للطاقة الشمسية الكهروضوئية خطوة كبيرة نحو تحقيق هذه الأهداف. تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطتين معا 1 غيغاواط، وهي الأكبر في عمان حتى الآن، ومن المتوقع أن تزيد إنتاج البلاد من الطاقة المتجددة من 6.6% إلى 11%. يتضمن المشروع أكثر من مليوني لوحة شمسية وقرابة 1800 روبوت تنظيف آلي لتعزيز الكفاءة وتقليل استخدام المياه.
الإمارات العربية المتحدة
تقوم الإمارات أيضا بخطوات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، خاصة من خلال "استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050" و"رؤية أبوظبي 2030".
وتهدف استراتيجية دبي إلى تحقيق 75% من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، بينما تستهدف أبوظبي الوصول إلى 30% من الطاقة المتجددة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقامت الإمارات مؤخرا بتشغيل منشأة للطاقة الشمسية تعمل على مدار 24 ساعة، طورتها شركة "مصدر"، وتضم 5.2 غيغاواط من القدرة الشمسية و19 غيغاواط/ساعة من تخزين البطاريات، مما يسمح بتوليد 1 غيغاواط من الطاقة المتجددة بشكل مستمر، معالجة بذلك مشكلة التقطع التي كانت تواجه الطاقة الشمسية تقليديا.
قطر
تركز قطر على توسيع قدرتها الشمسية لتلبية جزء كبير من احتياجاتها من توليد الطاقة. أعلنت "قطر للطاقة" عن خطط لتطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 2 غيغاواط، مما قد يضاعف القدرة الشمسية للدولة بحلول نهاية العقد.
يأتي ذلك بعد إطلاق محطة الخرسعة للطاقة الشمسية بقدرة 800 غيغاواط في عام 2022. تخطط "قطر للطاقة" لتطوير مشاريع إضافية في مدينتي رأس لفان والمسيعيد الصناعيتين، بهدف الوصول إلى قدرة شمسية إجمالية تبلغ 4 غيغاواط بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تسهم هذه التوسعات في تلبية حوالي 30% من احتياجات قطر من توليد الطاقة.
المملكة العربية السعودية
تقوم السعودية باستثمارات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية كجزء من مبادرة "رؤية 2030". وقعت الحكومة اتفاقيات لتطوير تصنيع محلي للألواح الشمسية الكهروضوئية بقدرة 30 غيغاواط، بالشراكة مع شركتي "جينكو سولار" و"TCL Zhonghuan" الصينيتين.
ويقوم صندوق الاستثمارات العامة (PIF) بقيادة هذه الجهود لتوطين التقنيات المتقدمة في قطاع الطاقة المتجددة وزيادة نسبة المحتوى المحلي في المشاريع المتجددة.
المصدر: موقع "أويل برايس"