صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد فيه أن "إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن المختطفة أربيل يهود".
ووفق البيان يرى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن "حماس أخلت بالاتفاق حيث كان من المفترض أن تشمل عملية التبادل اليوم 3 مجندات، إلى جانب أسيرة مدنية تُدعى أربيل يهود، وهي الأنثى الوحيدة من المدنيين المحتجزين في غزة".
وقال مصدر قيادي في حماس: "أبلغنا الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل".
ورد مسؤول إسرائيلي على إعلان حماس قائلاً: "نتوقع إطلاق سراح أربيل يهود في أسرع وقت ممكن".
كما أكد مسؤول في حركة الجهاد أن "أربيل أصبحت في أيدي سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد".
وأضاف أن أربيل عسكرية مدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي، وسيتم الإفراج عن أربيل يهود ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها، ونحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي عرقلة لشروط الصفقة.
وقال مصدر مصري لوسائل إعلام رسمية في مصر، إنه تم إبلاغ الوسطاء مصر وقطر بأن أربيل يهود على قيد الحياة، وأنه سيتم إطلاق سراحها السبت المقبل.
ومن المفترض أيضًا أن تقوم حماس بتسليم قائمة بأسماء المختطفين الـ 26 الآخرين المحتجزين في غزة، ومن بين أمور أخرى، ستعرف إسرائيل رسميًا ولأول مرة ما حدث لأفراد عائلة بيبس: الوالدان - شيري جوردان، والأبناء أريئيل وكافير.
وكانت صحف إسرائيلية تحدثت في الأيام الماضية عن توقعات بأن تكون المدنية أربيل يهود من بين اللواتي سيتم إطلاق سراحهن، وهو ما لم يحصل.
يشار إلى أنَّ أربيل يهود من بين الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة، وباعتبارها امرأة مدنية، فمن المفترض أن تكون ضمن الدفعة التالية التي سيتم إطلاق سراحها بحسب اتفاق وقف إطلاق النار.
وتم احتجاز يهود، البالغة 29 عاماً كرهينة مع صديقها أرييل كونيو من منزلهما في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر. وقُتل شقيقها، دوليف يهود، في نفس اليوم ولم يتم التعرف على رفاته إلا في 3 يونيو 2024.
إلى ذلك قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، اليوم (السبت)، إن حركة حماس لم تلتزم بالاتفاق الذي بموجبه ستطلق أولاً سراح المدنيات وقال موضحاً :"سنصر على عودة أربيل يهود وملتزمون بعودة اغام بيرغر".
وأوضح هغاري عن وجود مخاوف شديدة على مصير عائلة بيباس :"إسرائيل تتطلع للحصول على تأكيد ويقين حول الموضوع".
وعن إطلاق سراح كارينا أرييف، ودانييلا جلبوع، وليري إلباغ ونعمة ليفي، قال هغاري: "دانييلا وليري وكارينا ونعمة في أيد أمينة، لقد وصلوا إلى مجمع الاستقبال في برعيم للقاء أهاليهم، نحن جاهزون لتزويدهم بالعلاج الأولي المناسب ومن هناك سيواصلون طريقهم إلى المستشفى".
وقال هغاري: "هذه لحظات مثيرة للغاية"، وتابع: "إلى جانب ذلك، نحن جميعا ملزمون بالتصرف بمسؤولية، هذه أيام صعبة، اعتمدوا على تقارير الجهات الرسمية فقط ولا تنشروا الشائعات على شبكات التواصل الاجتماعي".
وعن استعراض حماس عسكرياً أثناء عملية تسليم الرهائن الأربعة قال هغاري إن "حماس قدمت اليوم استعراضاً كاذباً عن طريقة تعاملها مع المختطفات، في حين أنها في الواقع تحتجز منذ 477 يوما مختطفين بوحشية دون ذنب اقترفوه". وتابع "في الساعات القليلة الماضية، أثبتت حماس قسوتها عندما نظمت احتفالاً وقحاً..إنها منظمة إرهابية قاتلة ومن المهم أن يتذكر العالم هذا."
