قرارات حاسمة ورادعة اتخذتها السلطات المصرية ضد المتورطين في مشاجرة الفتيات في مدرسة بالتجمع الخامس شرق القاهرة، والتي أسفرت عن ضرب طالبة وإصابتها بكسر في أنفها.
وأصدر محمد عبد اللطيف، وزير التعليم، قراراً بفصل الطلاب المشاركين في الاعتداء على الطالبة فصلاً نهائياً، وحرمانهم من التقديم في أي مدرسة إلا مع بداية العام الدراسي القادم.
وقرر الوزير فصل الطلاب المشاركين في الواقعة مشاركة سلبية فصلاً مؤقتاً لمدة أسبوعين لتشهيرهم بزملائهم بالتصوير ونشر الفيديوهات دون إذن.
وأصدر الوزير قرارا بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري وإحالة جميع المخالفات الخاصة بالإهمال في الإشراف والمتابعة للشؤون القانونية بالوزارة وتكليفها بمتابعة التحقيقات مع النيابة العامة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر قد شهدت خلال الساعات الماضية حالة من الاستياء والغضب والجدل بعد تداول فيديو يكشف عن نشوب شجار في مدرسة في منطقة التجمع الخامس.
وأظهر الفيديو قيام فتيات بضرب زميلتهن داخل فناء المدرسة مع ترديد الشتائم، وعقبها تداولت وسائل إعلام مصرية صورة الطالبة وبها عدة إصابات وكسور بالوجه وسحجات بالوجه والجسم إثر المشاجرة.
واستدعت النيابة أسرة المجني عليها ومسؤولاً إدارياً بالمدرسة لسماع أقوالهم حول ملابسات الحادث، وأمرت بالتحفظ على مقطع الفيديو.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال أسرة الطالبة المجني عليها، فيما اتهم والدها المدرسة بالإهمال، مشيراً إلى عدم تدخل أي من المشرفين المتواجدين للدفاع عن ابنته، بالإضافة لتصوير الواقعة من قبل الطلاب دون التدخل لفض المشاجرة أثناء تعدي الطالبات على نجلته.
وأوضح والد المجني عليها أنه هو من نقل ابنته للمستشفى بعد وصوله عقب ساعة من الواقعة، نافياً وجود أي خلافات سابقة بين ابنته والفتيات المتورطات في الاعتداء عليها.