الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - ماذا سيناقش قادة العالم في قمة "دافوس" الاقتصادية؟

ماذا سيناقش قادة العالم في قمة "دافوس" الاقتصادية؟

الساعة 08:11 مساءً

 

سيكون الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي من بين 60 من كبار القادة السياسيين من جميع أنحاء العالم الذين سيلقون كلماتهم في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس المقرر إنطلاقه غدًا الاثنين.

 

وقال المنتدى الاقتصادي العالمي الأسبوع الماضي إن القمة السنوية ستشهد مشاركة حوالي 3,000 قائد من أكثر من 130 دولة، بما في ذلك 350 من قادة الحكومات، بمدينة دافوس السويسرية.

 

 

 

وتستمر قمة دافوس 5 أيام حتى 24 يناير المقبل، وتُعقد تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي"، بحسب بيان لمنتدى الاقتصاد العالمي.

 

يستند هذا الشعار إلى رؤية مؤسس منتدى الاقتصاد العالمي، كلاوس شواب، بأن التقنيات المتطورة تعيد تشكيل العالم بسرعة، ما يدفعه إلى نقطة تحول كبيرة، يصفها شواب بأنها "ثورة اجتماعية"، تمتلك القدرة على تحسين حياة البشر أو تمزيق المجتمعات إذا لم تُدار بحكمة.

 

ماذا سيناقش القادة؟

نظرًا لأن الاقتصاد العالمي يشهد تحولًا كبيرًا، ستبحث القمة كيفية تحفيز النمو، واستخدام التقنيات الجديدة، وتعزيز المرونة الاجتماعية والاقتصادية، وفقًا لبيان المنتدى الاقتصادي العالمي.

 

فالفجوة بين الآمال والمخاوف كانت واضحة للغاية العام الماضي، وسياق دافوس 2025 ليس أقل تعقيدًا، وما زال العالم يواجه تحديات كبيرة، مثل عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، التوترات التجارية، الانقسامات الثقافية، والقلق من تغير المناخ.

 

لكن في المقابل، هناك تطورات واعدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا الحيوية، التي قد تُحدث طفرة في الإنتاجية وتحسن مستويات المعيشة.

 

في دافوس 2024، كان الشعار الأبرز هو "التوقعات ليست قدراً محتوماً"، ورغم التحذيرات من الانقسامات العالمية، ركز القادة على أهمية الوحدة.

 

وتحدثوا عن عصر اقتصادي جديد غير مألوف، لكنه مليء بالمرونة، وبينما أُطلقت التحذيرات بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي، كان هناك حماس كبير لما يمكن أن يحققه للبشرية.

 

ومع اقتراب عام 2025، تشير التحولات السياسية والابتعاد عن الأحزاب التقليدية إلى نهاية عصر قديم، ويشعر القادة بالحاجة الملحة لإعادة ترتيب الأولويات والتعاون بشكل أكبر، لكن هذا أصبح أكثر صعوبة في ظل التحديات الحالية.

 

وتناقش القمة 5 محاور رئيسية هي:

 

1. إعادة تصور النمو

كيف يمكننا إيجاد مصادر جديدة للنمو في هذا الاقتصاد العالمي المتغير وبناء اقتصادات أكثر مرونة وقوة؟

 

2. الصناعات في العصر الذكي

كيف يمكن للشركات التكيف مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى وتحقيق التوازن بين الأهداف قصيرة المدى والضرورات طويلة المدى؟

 

3. الاستثمار في البشر

كيف يمكن للقطاعات العامة والخاصة الاستثمار في تحسين التعليم، وتوفير فرص عمل جيدة، وتطوير المهارات لمواكبة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية؟

 

4. حماية الكوكب

كيف يمكننا تعزيز العمل المناخي من خلال الشراكات المبتكرة، وزيادة التمويل، واستخدام التكنولوجيا النظيفة لتحقيق أهداف المناخ العالمية؟

 

5. إعادة بناء الثقة

كيف يمكن للمجتمعات والدول إيجاد طرق جديدة للتعاون في مواجهة التحديات المتزايدة، مثل الانقسامات الاجتماعية والسياسات الحمائية؟