أعلن مسؤولون من قطر وحركة حماس، اليوم الأربعاء، أنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل على غزة، وإطلاق سراح عشرات من الأسرى.
وبالتزامن، أكد مسؤول أميركي، الأربعاء، أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح عدد من الأسرى في غزة، في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس جو بايدن.
ومن شأن الاتفاق أن يوقف حربا مدمرة في قطاع غزة استمرت 15 شهرا.
ويتضمن الاتفاق، الذي جاء عقب أسابيع من المفاوضات الدؤوبة في العاصمة القطرية، الدوحة، إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس، على مراحل، وأيضا مئات السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل، كما سيتيح لمئات الآلاف من النازحين في غزة العودة إلى ما تبقى من ديارهم.
كما أنه سوف يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط حاجة ماسة إليها.
وفي وقت سابق، أكد مصدر مسؤول فلسطيني لقناتي "العربية" و"الحدث"، الأربعاء، أن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال المصدر إن 3 فصائل اجتمعت في الدوحة هي: حماس الجهاد والجبهة الشعبية، ووافقت على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصورته النهائية بالإجماع.
وأضاف أن الفصائل، بقيادة حماس، اطلعت من الوسطاء على خرائط انسحاب وتواجد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
الفصائل أكدت أن الخرائط الإسرائيلية متوافقة مع ما تم الاتفاق عليه في اللجان الفنية من جميع الأطراف.
هذا، وسعى المفاوضون المجتمعون، الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد أن باتت المباحثات بشأنه في "مراحلها النهائية" بحسب قطر، بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس سقط فيها آلاف القتلى.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حركة حماس وافقت على مقترح سلمه المفاوضون القطريون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى.
من جهتها، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "الموافقة جاءت من حماس، وصفقة غزة في طريقها للتوقيع".
كما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي تأكيده وجود "تقدم إيجابي في محادثات الدوحة"، مضيفاً: "قد نصل إلى اتفاق غزة الخميس"، كما أضاف أن "محمد السنوار أعطى موافقة على الصفقة".
ومن جانبها، شرعت حماس في تقسيم الأسرى لمجموعات، تمهيدا لتنفيذ اتفاق الهدنة، بحسب مصادر "العربية" و"الحدث"، التي كشفت أن الحركة بدأت التنسيق مع الوسطاء والصليب الأحمر حول تسلم الأسرى.
وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل الأسرى حاملي الجنسية الأميركية إلى أماكن آمنة تمهيدا للاتفاق.
واجتمع نتنياهو بعائلات المحتجزين، وأبلغهم أنه مستعد للذهاب لوقف طويل الأمد لإطلاق النار من أجل استعادتهم جميعهم.
وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
المفاوضات في "مراحلها النهائية"
وفي وقت سابق، أكدت قطر، الوسيط الرئيسي إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، أن المفاوضات باتت "في مراحلها النهائية"، وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق "تمت تسويتها" من دون توضيح ماهيتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "نحن على أمل أن هذا سيؤدي إلى اتفاق قريبا جدا".
وكشف مصدران مقربان من حماس أن الحركة ستطلق سراح 33 محتجزاً في مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1000 معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد أحد المصدرين أن الإفراج عنهم سيتم "على دفعات، بدءا بالأطفال والنساء".