الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الخارجية السورية: اتفقنا مع لبنان على تأمين الحدود المشتركة

الخارجية السورية: اتفقنا مع لبنان على تأمين الحدود المشتركة

الساعة 08:58 مساءً

أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، عقب زيارة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى دمشق، أنه تم الاتفاق بين البلدين على تأمين حدودهما المشتركة وعلى "استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية".

 

وقالت وزارة الخارجية السورية إن اللقاءات التي عقدها ميقاتي ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في دمشق كانت إيجابية، وتم خلالها تناول "مواضيع هامة تصب في صالح البلدين".

 

وشددت الخارجية السورية على أن "سوريا ولبنان دولتان جارتان، وتربط بينهما أواصر ثقافية واجتماعية"، مضيفة أن "استقرار سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان، وكذلك الحال بالنسبة للوضع في سوريا".

 

وذكرت الخارجية السوية أنها ناقشت مع المسؤولين اللبنانيين "أهمية دور سوريا في تعزيز المواقف العربية، ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة".

 

وأكدت أنه "تم الاتفاق على استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وتأمين الحدود من الجانبين، والتعاون في ملف مكافحة المخدرات، إضافة إلى متابعة قضية العهد المالية المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية، وتشكيل لجان مشتركة على كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية".

 

يأتي هذا بينما أكد رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، حرص بلديهما على بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد تقوم على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية، بعد عقود من العلاقة الملتبسة بين الطرفين.

وفي أول لقاء بين مسؤولين من البلدين منذ الإطاحة ببشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، زار ميقاتي على رأس وفد ضم وزير الخارجية وقادة الأجهزة الأمنية الرئيسية في البلاد دمشق، في أول زيارة لرئيس حكومة لبناني إلى العاصمة السورية منذ العام 2010.

وأعرب الشرع خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميقاتي إثر اجتماع موسع، عن تطلع بلاده إلى بناء علاقات "استراتيجية طويلة الأمد" على وقع "مصالح مشتركة كبيرة جداً" بين البلدين، معتبراً أن انتخاب جوزيف عون رئيساً سيخلق "حالة مستقرة في لبنان".

 

ودعا إلى نسيان "ذهنية العلاقة السابقة" بين البلدين، وأن "نعطي فرصة للشعبين السوري واللبناني لأن يبنيا علاقة إيجابية في المراحل المقبلة، مبنية على احترام وسيادة" الدولتين، مؤكداً أن بلاده "ستقف على مسافة واحدة من الجميع هناك، وسنحاول أن نعالج كل المشاكل من خلال التشاور والحوار".

 

وقال ميقاتي من جهته إن "ما يجمع بلدينا من روابط تاريخية وحسن جوار وعلاقات وطيدة ندية بين الشعبين هو الأساس الذي يحكم طبيعة التعاون المطلوب من البلدين على الصعد كافة".

 

وأضاف "من واجبنا أن نفعّل هذه العلاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والندية والسيادة الوطنية"، مضيفاً أن "سوريا هي البوابة الطبيعية للبنان إلى العالم العربي، وطالما هي بخير، فإن لبنان بخير".