فيما أعلنت السلطات الأميركية أن الهجوم الذي نفذه شمس الدين جبار بمدينة نيو أورليانز، موقعا 15 قتيلا، إرهابي الطابع، تكشفت تفاصيل مفاجئة عن الجاني الذي لقي حتفه لاحقا.
فقد تبين أن الرجل الأربعيني حصل على ميدالية الحرب على الإرهاب خلال خدمته بالجيش الأميركي قبل سنوات.
كما حقق جبار على ما يبدو عدة "إنجازات"، منها الحصول على شهادة جامعية من إحدى الجامعات الحكومية والتدرج في شركات أكسنتشر وإرنست ويونغ وأخيراً ديلويت.
"بيع العقارات"
بالإضافة إلى كل ذلك، حاول أن يفتح عملا خاصا له في مجال بيع العقارات.
وظهر في أحد الفيديوهات للترويج لمشروعه، داعياً أهالي ولاية تكساس حيث يعيش إلى التعاقد معه، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"
وتحدث عن العديد من المبادئ التي اكتسبها من خلال خدمته العسكرية، على رأسها الجدية والاستجابة السريعة وتجاوز الصعاب والعوائق من أجل تحقيق الأهداف...
إلى ذلك، تبين أن جبار الذي ولد عام 1982 ونشأ في بومونت بولاية تكساس، غير البعيدة عن لويزيانا، تورط في بعض المشاكل مع الشرطة حين كان يافعاً.
إذ حُكم عليه بالسجن تسعة أشهر تحت المراقبة بعد اعترافه بالتورط في سرقة بسيطة عام 2002 بمنطقة كاتي، في تكساس.
كما ألقي عليها القبض بعد ثلاث سنوات (2005) لقيادته دون رخصة صالحة في بومونت.
لكن الرجل رغم كل ذلك، تمكن لاحقا من الدخول إلى الجيش ، وخدم في قواعد في ألاسكا ونورث كارولينا.
وتزوج من نقيدرا شارلي جبار، وأنجبا ابنتين، لكنه انفصل عنها لاحقاً، وغرق في بعض الديون بحيث لم يستطع سداد قسط منزله، وهو ما تحدث عنه في فيديوهات سبقت تنفيذه الهجوم الدامي ليل الأربعاء.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن، كان أعلن مساء أمس في مؤتمر صحفي أن المهاجم البالغ من العمر 42 عاما والذي يحمل الجنسية الأميركية، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من الهجوم أنه استلهم عمليته من داعش.
وكان جبار قاد شاحنته الصغيرة التي استأجرها عبر تطبيق "أونلاين" يدعى Turo، نحو حشد من المحتفلين في شارع بوربون بمنطقة الحي الفرنسي الشهيرة في نيوأورليانز، خلال الساعات الأولى من رأس السنة الجديدة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة العشرات.
فيما كشف البنتاغون أن جبار خدم في الجيش كمتخصص في الموارد البشرية وفي تكنولوجيا المعلومات بين عامَي 2007 و2015، وفي قوات الاحتياط حتى العام 2020.
ثم خدم لاحقا في أفغانستان منفبراير 2009 حتى يناير 2010، وفق ما أفاد ناطق عسكري، مضيفا أنه كان يحمل رتبة رقيب أول في نهاية خدمته.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قال في وقت سابق إنه يعتقد أنه تم تسريحه بشكل مشرف.