عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في البحرين مشعوذاً ثلاثينياً بالسجن مدة 5 سنوات وتغريمه بـ50 ألف دينار، فضلاً عن مصادرة 137 ألف دينار بحريني، جرى اكتسابها من جرائمه .
فضلاً عن مصادرة السيارتين المتصلتين من الجرائم الأصلية وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة بقضية مشعوذ ثلاثيني أدين بغسل أموال تحصل عليها من جريمتي التكسب من أعمال السحر والاحتيال.
وطبقاً لمعلومات نشرتها الأيام البحرينية فإن المتهم يواجه أيضاً تهمة الاحتيال على زوجين بحرينيين بادعائه أنه شيخ يعالج بالقرآن، واستولى منهما على مصوغات الزوجة وسيارتين وقطعة أرض، بالإضافة إلى مبالغ نقدية تجاوز إجماليها 100 ألف دينار.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة أنه في غضون الأعوام من 2020م وحتى 2022 ارتكب جريمة غسل الأموال على العوائد المتحصلة بطريقة غير مشروعة من جريمتي مزاولة أعمال السحر على سبيل التكسب والاحتيال، والتي من شأنها إظهار مشروعيتها مع علمه بأنها متحصلة من الجرائم .
إذ باع العقار المتحصل عليه من الجرائم الأصلية، كما نقل ملكيتها لشقيقه، اكتسب واحتفظ بعائد - من عوائد الجرائم الأصلية المبينة أعلاه - وهي سيارة أخرى، ومبلغ قدره 41 ألفًا و700دينار و411 فلسًا مع علمه بأنه متحصل من الجرائم.
وتعود تفاصيل الواقعة، حينما أجرى المركز الوطني للتحريات المالية بوزارة الداخلية تحرياته حول الواقعة بالاستعانة بالمصادر السرية، وعبر الاطلاع على القضية الأصلية وتتبع أموالها، تبين أن المتهم قد احتال على المجني عليه، وتحصل على الأرض - محل الواقعة - بطرق احتيالية كما هو مبين في الجريمة الأصلية، ومن ثم وثّق عقد شراء عقار وهمي من المجني عليه سالف الذكر مقابل مبلغ 83 ألف دينار، وبالإشراف على التحليل المالي الذي تم على حسابات المتهم لم يُرصد المبلغ المذكور أعلاه بحسابات المتهم رغم ادعاء الأخير - وما ثبت بعقد البيع - أنه قد سلم المجني عليه المبلغ المذكور أعلاه، علمًا أنه خلال فترات معاصرة وسابقة للواقعة لم يملك المتهم هذا المبلغ في حساباته البنكية.
وتشير المعلومات إلى أن المتهم مارس أعمال السحر والشعوذة، واحتال على أحد ضحاياه بتزويده بعسل وماء مقروء عليهما، - كما يزعم المتهم - وما إن تناولاها حتى ساءت حالة الضحية النفسية والصحية، وأصبح غير مدرك لأفعاله، ليبلغه المشعوذ حينها بأن أرضه التي يمتلكها أي - الضحية - دُفن فيها السحر الذي قد أصاب الضحية.
واشترط المتهم لكي يفك السحر بضرورة أن يحولها الضحية إلى اسم المشعوذ، كما طلب منه مبالغ تفوق 19 ألف دينار، وكان المتهم يبلغه أنها قيمة علاجاته من المس والسحر، كما تحصل منه على سيارتين فضلًا عن مصوغات ذهبية من زوجته تصل قيمتها في حينه إلى 7,000 دينار بحريني، فسلمه المجني عليه جميع ما سلف تحت وطأة السحر والاحتيال.