طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، باعتماد استراتيجية أميركية جديدة لمساعدتها في مواجهة تهديدات جماعة الحوثيين المتزايدة على البلاد والمنطقة.
وقال سفير اليمن لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي، خلال مداخلة له أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إن "وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعد أمرا بالغ الأهمية لمساعدتنا في هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام في البلاد".
وأضاف الحضرمي خلال إحاطة بعنوان "التصدي لحرب طهران وإرهابها"، أن هناك ثلاثة تدابير "مقترحة" للاستراتيجية الأميركية الجديدة في اليمن، وتتمثل في "تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، على غرار حزب الله والحرس الثوري الإيراني. دعم القوات الحكومية وحلفائها لاستعادة ميناء الحديدة. واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلها القيادي".
وأشار إلى أن هذه التدابير من شأنها أن تؤدي إلى منع وصول الدعم الإيراني للحوثيين، وتعزيز أمن البحر الأحمر، وإضعاف عملياتهم البحرية، وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب، ومحاسبتهم على أفعالهم، إضافة إلى توفير الضغط اللازم لإجبارهم على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن.
وأكد الحضرمي أن اليمنيين قادرون على إيقاف جماعة الحوثيين، "ونمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهتهم، والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم، واعتماد نهج جديد لمعالجة هذه التهديدات"، وفق ما نقلته منصة "يمن فيوتشر " الإعلامية.
وأوضح أن الدعم الإيراني هو ما مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، "هذا هو مصدر قوتهم، وبوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم".
وشدد الحضرمي على غياب أي خيارات أخرى غير القوة في التعامل مع الجماعة، وقال: "أخشى بأنه لا يوجد أي خيار آخر، فالدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعا مع النظام الإيراني ووكلائه، فقد حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. السلام من خلال القوة هو المجدي".
وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني، جدد تحذيراته للحوثيين، بتجنب سيناريو متوقع لما جرى في سوريا من سقوط لنظام الأسد والميليشيات الداعمة له، والممولة من طهران.
وقال عضو المجلس الرئاسي، طارق صالح، إن توجه المجتمع الدولي اختلف اليوم عما كان عليه عندما أوقف معركة تحرير مدينة الحديدة؛ وذلك بعد أن تكشفت للعالم كل الحقائق وأن أدوات إيران تهديد ليس لليمن واليمنيين فقط؛ وإنما للمنطقة والملاحة الدولية.
وحث طارق صالح خلال اجتماع عبر الدائرة الضوئية بالقيادات العسكرية في محوري البرح والحديدة، الجنود على مضاعفة الجهود، والبقاء على الجاهزية الكاملة، والاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق من سقوط لنظام الوصاية الإيرانية.
وقال إن "مصير عبدالملك الحوثي في صنعاء لن يختلف عن مصير الوصاية الإيرانية في دمشق".
وأضاف: سوريا واليمن يواجهان عدوًا مشتركًا، هو المشروع الصفوي التوسعي الإيراني، ويوم الخلاص من هذه الوصاية في صنعاء يستوجب وحدة الصف الوطني وتجاوز الخلافات والتباينات بين القوى المخلصة.
وتابع: الشعب السوري أسقط نظام الوصاية الإيراني في دمشق إلى الأبد، صنعاء ستشهد يوم الخلاص الوطني قريبًا.