لا يتوقع أن يسافر الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى واشنطن الشهر المقبل كضيف لحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وفقًا لمصدرين مطلعين على التخطيط.
وكانت شبكة "سي بي إس نيوز" CBS الأميركية كانت أول من أفاد بأن ترامب دعا شي جين بينغ شخصيًا لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد وقت قصير من يوم الانتخابات. ومن المتوقع أن يحضر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة وزوجته حفل تنصيب الرئيس المنتخب في العشرين من يناير، كما هو معتاد. وقالت المصادر إن مسؤولين إضافيين من بكين قد ينضمون إليهم.
وعلمت المصادر أن مسؤولي حفل التنصيب عينوا موظفين للتعامل مع البروتوكول الدبلوماسي في الاحتفالات. ورفضت السفارة الصينية في واشنطن التعليق. ولم يرد فريق ترامب الانتقالي على طلب التعليق.
وعندما سُئلت، صباح الخميس، عما إذا كان شي قد رد على الدعوة، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت لشبكة "فوكس نيوز" Fox News إنها لا تعرف، لكنها أكدت أن زعماء عالميين آخرين قد تمت دعوتهم.
وقال ترامب للشبكة يوم أمس: "لدينا علاقة جيدة مع الصين. لدي علاقة جيدة. لقد تحدثنا وناقشنا مع الرئيس شي بعض الأمور". ورفض الخوض في التفاصيل، ولم يُسأل على وجه التحديد عن شي والتنصيب.
وفاجأت الدعوة الموجهة إلى شي، والتي تم نقلها خارج القنوات الدبلوماسية الرسمية، بكين وحلفاء الولايات المتحدة. وترك المسؤولون الصينيون الذين اعتادوا على البروتوكول الصارم والواعين تمامًا بديناميكيات القوة في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، يتساءلون عن نية ترامب.
ولم يحضر رئيس دولة حفل التنصيب الأميركي، بحسب سجلات وزارة الخارجية التي يعود تاريخها إلى عام 1874.
وتأتي الدعوة في وقت متوتر بالفعل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
فقد كشف مجتمع الاستخبارات الأميركي مؤخرا عن اختراق واسع النطاق لثماني شركات اتصالات أميركية، وقدر أن جهات صينية تمكنت من الوصول إلى البيانات الوصفية لملايين الأميركيين، بما في ذلك مسؤولون رفيعو المستوى مثل نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس.
ووصف السيناتور ماركو روبيو، الجمهوري البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ والمرشح الحالي لترامب لمنصب وزير الخارجية، الاختراق في برنامج "واجه الأمة" بأنه "اختراق فظيع وخطير لأنظمة الاتصالات لدينا عبر شركات متعددة. سأترك الأمر عند هذا الحد".
وقد تعجب العديد من الدبلوماسيين الغربيين من قرار دعوة شي، نظرا لوجهات النظر المتنوعة بشأن الصين بين أعضاء فريق ترامب. وقال المسؤولون إن هذا قد يكون مصدرا للتوتر داخل الإدارة وفي العلاقات الجيوسياسية.