أكد قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال في بيان مكتوب لرويترز، الأربعاء، إنه سيعمل "على حل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق وإغلاق السجون سيئة السمعة".
كما أضاف أنه يتابع عن كثب مسألة مستودعات الأسلحة الكيماوية المحتملة، وينسق مع المنظمات الدولية من أجل تأمينها.
ترحيب أميركي
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن واشنطن ترحب بأحدث تصريحات للشرع بشأن تأمين المواقع التي يُحتمل وجود أسلحة كيماوية فيها، إلا أنها ستنتظر الأفعال.
كما صرحت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين: "نرحب بهذا النوع من الخطاب، لكن الأفعال يجب أن تطابق الكلمات أيضاً".
"لن نعفو عن معذبي المعتقلين"
وبوقت سابق الأربعاء، شدد الشرع على أن إدارة العمليات العسكرية، التي تضم "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة، "ستلاحق المتورطين بتعذيب المعتقلين"، حيث قال: "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين السوريين وتصفيتهم".
كما أوضح في بيان نشر على قناة تليغرام التابعة للتلفزيون السوري الرسمي، أن كل من تورط في تعذيب وقتل المعتقلين في السجون لن ينال العفو.
وأكد أنه ستتم ملاحقة هؤلاء داخل سوريا، وستتم مطالبة الدول الغربية أيضاً بتسليم من فر إليها لتحقيق العدالة بحقهم.
العودة من أجل بناء مستقبل البلاد
جاء ذلك بعدما دعا رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير كافة السوريين في الخارج إلى العودة من أجل بناء مستقبل البلاد، مشدداً على أن "حقوق كل الناس وكل الطوائف ستكون مضمونة ومصانة".
كما أتى فيما لا يزال البحث جارياً من قبل العديد من الأهالي والأسر السورية عن أحبابهم وأولادهم في السجون، على الرغم من فتح الفصائل كافة الزنازين في مختلف أنحاء البلاد، منذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر الحالي.