ظهر من وثائق نشرها موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وجود "رسالة تحذير" وجهتها إسرائيل عبر عميل يدعى موسى، إلى نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وفيها عبرت إسرائيل عن استيائها من موافقة سوريا على أنشطة حزب الله أو إيران على أراضيها.
وذكر العميل هذه الحوادث بالتفصيل في رسائله، كما بشأن تواجد إيران في المنطقة ومساعيها لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، وكانت الرسالة موجهة إلى وزير الدفاع السوري السابق علي محمود عباس، ونقلها إلى مستشار الأسد السابق للأمن القومي علي مملوك.
وتحذر الرسالة النظام السوري من أن إيران تحاول استغلال المساعدات التي قدمتها بعد زلزال فبراير 2023، لنقل الأسلحة عبر مطارات سورية. وتوضح أيضاً أن هذا هو السبب وراء مهاجمة إسرائيل لمطار "النيرب" العسكري بريف حلب.
كما جاء فيها: "الإيرانيون يستغلون الكارثة المأساوية التي عرضكم لها الزلزال الذي وقع عندكم لصالح نقل الأسلحة بالطائرات. التواجد الإيراني في المطارات واستخدامها من قبلهم هي من أسباب تدفعنا إلى شن هجمات على أراضيكم، وأنتم الذين تدفعون الثمن الباهظ". إلا أنه لم يتم التحقق بشكل مستقل بها بعد إطاحة نظام الأسد.
ورد في الرسالة أيضاً: "نطالبكم بوقف هذه الحوادث، أو ستتبعها عواقب. أنتم مسؤولون عما يحدث على أراضيكم. كانت خطوتنا الأخيرة طلقة تحذيرية. إذا لم تكبحوا هذه الأفعال، فإن الهجوم التالي سيكون أكثر شدة بكثير. ستدفعون ثمناً غير مسبوق".
واستمرت التحذيرات في 7 مايو 2023، عندما زعمت إسرائيل أن مستودعات أسلحة مرتبطة بحزب الله. كتب العميل، في إشارة إلى موسى علي دقدوق، المعروف أيضاً باسم أبو حسين ساجد، والذي ورد أنه قُتل في غارة إسرائيلية: "لن نسمح بوجود الحاج هاشم أو جنوده في جنوب سوريا". كما كشفت الوثائق عن تحذيرات إضافية في 7 و17 مايو 2023، بخصوص 8 طائرات هبطت في قاعدة حميميم الجوية، منها 4 إيرانية و4 سورية، شملتها مزاعم ذكرت أنها نقلت أسلحة إلى مستودعات في اللاذقية والقطيفة.
