عقب مئات الغارات على مختلف المناطق السورية خلال اليومين الماضيين، جددت إسرائيل قصفها مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الأربعاء، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات على مطار المزة العسكري، جنوب غربي العاصمة، بعد أن قصفه مرات عدة خلال الأيام الماضية.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أوضح للعربية/الحدث أن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 350 غارة جوية على مختلف أنحاء البلاد منذ فجر الأحد الماضي.
دمرت أصول الجيش السوري
كما أكد أن تلك الغارات "دمّرت أهم المواقع العسكرية"، وأصول الجيش السوري.
إلى ذلك، أشار إلى أن القصف الإسرائيلي طال أيضا مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية.
ميناء اللاذقية أيضا
كذلك ضربت إسرائيل منشأة دفاع جوي وسفناً حربية في ميناء اللاذقية، شمال غربي البلاد.
فيما وثقت كاميرا العربية/الحدث الأضرار الكبيرة التي لحقت بالميناء أمس الثلاثاء.
دمار كبير
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه شن مئات الضربات خلال 48 ساعة على أهداف عسكرية في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ما خلف دماراً كبيراً.
وقال في بيان إنه هاجم خلال 48 ساعة أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا. وأكد أن سلاح الجو شن "نحو 350 غارة جوية استهدفت بطاريات صواريخ أرض جو متنوعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر".
جاءت تلك الغارات المكثفة بعدما سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من هضبة الجولان، وتوغل فيها، علماً أنها منطقة محظورة السلاح والقوات العسكرية بموجب اتفاق فض الاشتباك الذي أبرم بين البلدين عام 1974.
يذكر أن إسرائيل احتلت القسم الأكبر من الهضبة السورية عام 1967، وصدت هجوما سوريا هدف إلى استعادته في حرب العام 1973 قبل أن تضمه في 1981.
إلا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لم يعترفا بهذا الضم، وأكدت عدة قرارات أممية أن الجولان يبقى محتلا.