في تطور مفاجئ حول الأردني أسامة بشير البطاينة، أعلنت عشيرة البطاينة الأردنية، أن نتائج فحص الحمض النووي (DNA) أكدت عدم وجود أي صلة قرابة بين الشخص الذي أفرج عنه مؤخراً من سجن صيدنايا بدمشق، والعائلة التي اعتقدت أنه ابنها المفقود منذ 38 عاماً.
وعبّرت العشيرة عن امتنانها للتضامن والاهتمام الكبير الذي أبداه أبناء الأردن خلال متابعة هذا الملف الإنساني.
كما وجهت شكرها العميق للأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية التي تابعت القضية بدقة ومهنية منذ لحظة وصول الشخص إلى حدود جابر.
كذلك أشادت بالجهود المبذولة من مستشفى الرشيد للطب النفسي الذي قدّم رعاية إنسانية عالية، وكذلك الإعلام الوطني الذي حافظ على توازن دقيق بين نقل الخبر ومراعاة الخصوصية.
تواجد في سجن طرطوس
من جانبه، قال الوزير الأردني الأسبق نضال البطاينة إن عائلة سورية تدّعي أن الشخص المفرج عنه هو ابنها، مشيرين إلى أنهم زاروه في سجن طرطوس قبل ثمانية أشهر فقط، قبل أن يتم نقله إلى سجن صيدنايا.
وأشار إلى أن شقيق وشقيقات أسامة، بعد لقاء الشخص، يميلون إلى الاعتقاد بأنه ليس هو، بينما الأب أكد أنه هو، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان تأكيد الأب نابعاً من يقينه أو من ألمه العميق وطول انتظاره لابنه المفقود طيلة 38 عاماً.
كما أوضح البطاينة أن الفصل النهائي في هذه القضية اعتمد على نتائج فحص الحمض النووي (DNA)، والتي أكدت بأنه ليس الشخص المفقود.
القضية أغلقت إعلامياً
إلى ذلك اعتبرت العشيرة أن القضية قد أغلقت إعلامياً حفاظاً على مشاعر الأطراف المعنية، لكنها ستبقى مفتوحة في إطار الجهود الإنسانية والبحث عن الحقيقة.
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في وقت سابق أنها نقلت الشخص الذي كانت تعتقد أنه أسامة إلى معبر جابر الثلاثاء، وتم تسليمه إلى عشيرة البطاينة من قبل الأمن العام.
وكان أسامة غادر الأردن بعد إنهائه الثانوية العامة، متوجها إلى سوريا للبحث عن جامعة للدراسة عام 1986، فيما انقطعت أخباره عن ذويه منذ ذلك اليوم.