بعد تأكيدها مرارًا أنها ماضية في دعم الجيش السوري، على وقع المواجهات العنيفة التي تدور مع "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها في ضواحي حماة، أرسلت إيران "القائد البارز" في الحرس الثوري، جواد غفاري، مع مستشارين عسكريين إلى سوريا.
وسيتولى غفاري دعم الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الحكومية السورية في محيط مدينة حماة، وفق ما أفادت "وكالة الأنباء الألمانية".
طرد غفاري
وكان مصادر أفادت الشهر الماضي للعربية/الحدث بأن غفاري، قائد قوات الحرس الثوري طرد من الأراضي السورية بناءً على طلب الرئيس السوري بشار الأسد، لتورطه في "نهريب الوقود"
كما أشارت إلى أن قصر الرئاسة السورية لم يكن راضيًا عن تصرفات غفاري كممثل للقوات الإيرانية.
أما وزارة الخارجية الإيرانية فأعلنت حينها أن عودة العميد في الحرس الثوري جاءت لانتهاء مهمته في سوريا، نافية بشكل غير مباشر ما تردد حول أسباب خروجه.
وكان غفاري قاد الفصائل الموالية لإيران خلال الحصار الذي استمر أربعة أعوام على حلب، واتُهمت قواته بارتكاب جرائم من قبل منظمات إعلامية ودولية.
ووفقاً لمعهد دراسات الحرب في الولايات المتحدة (ISW)، يُعتبر غفاري خبيراً في الشأن السوري، وقد اشتهر بلقب "جزار حلب" لدوره في استعادة المدينة عام 2016.
"قاسم سليماني 2"
فيما وصفه العديد من أنصار طهران على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "قاسم سليماني الثاني"، مؤكدين أنه قادر على وقف تقدم الفصائل المسلحة نحو دمشق.
هذا ويعرف عن غفاري بأنه كان مرافقاً دائماً للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قوة القدس في الحرس الثوري، قبل مقتله بارة أميركية في مطار بغداد مطلع يناير عام 2020.
أسرار عن سليماني
أتت تلك التطورات بعدما شنت الفصائل المسلحة الأسبوع الماضي هجوماً مباغتاً على مدينة حلب شمال غرب سوريا، وسيطرت عليها، كما توجهت نحو مدينة حماة، حيث تدور معارك عنيفة في ضواحيها حتى الساعة.
يذكر أن المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، كان أكد في يوم الاثنين الماضي أن وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين سيستمر بناء على طلب دمشق.