يزور رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الرياض خلال اليومين القادمين، والزيارة تأتي ضمن العلاقة الواسعة بين السعودية وبريطانيا على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، في الوقت الذي نمت التجارة البينية بين السعودية وبريطانيا بأكثر من 30% منذ عام 2018 حتى 2023، محققةً 103 مليارات دولار، وخطط البلدان لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 37.5 مليار دولار في العام 2030.
في حين تعتبر بريطانيا ثاني أكبر مستثمر أجنبي في السوق السعودية بنحو 16 مليار دولار، ويعمل في السعودية أكثر من 1139 مستثمراً بريطانياً، يستفيدون من التسهيلات الناتجة من الإصلاحات الاقتصادية والتنموية، المتعلقة بتيسير مزاولة الأعمال، كما جرى افتتاح 52 شركة بريطانية مقراتها الإقليمية في الرياض، والتي تأتي متزامنة مع أعمال مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني، الذي انطلق عام 2018.
كما أسست شركة أرامكو السعودية مكتب التقنيات التابع لها في مدينة أبردين الأسكتلندية، ليسهم في تطوير تقنيات الحفر والإنتاج، وإقامة علاقات مع شركات تقنيات الطاقة الرائدة ذات الثقل الاستراتيجي.
وعلى صعيد السياحة، فقد تحولت السعودية إلى وجهة للسياح البريطانيين، إذ شهد الربع الأول من العام الحالي 2024 زيارة أكثر من 165 ألف بريطاني، وجرى إصدار أكثر من 560 ألف تأشيرة إلكترونية لمواطني المملكة المتحدة خلال هذه الفترة القصيرة.
البنية التحتية
التعاون بين البلدين تزايد في مجال البنية التحتية، حيث نظما في شهر يونيو 2024 ، قمة البنية التحتية المستدامة" لاستعراض فرص الشراكة في تنمية المدن المستدامة وتقنيات الطاقة الخضراء، حيث وفرت القمة منصة لاعتماد وتبادل المعرفة المكتسبة من رؤية المملكة 2030، وشكلت نموذجاً عالمياً للتعاون في مجال التنمية المستدامة.
كما استضافت السعودية مؤتمر (GREAT Futures) في مايو 2024، وشهد المؤتمر حضور 2200 من المعنيين بالشأن الاقتصادي من الجانبين السعودي والبريطاني، منهم نحو 450 من أصحاب الأعمال البريطانيين، وتم خلال المؤتمر عقد أكثر من 20 اجتماعاً وزارياً ثنائياً، وتوقيع 13 اتفاقية، ومناقشة سبل تطوير التعاون في 13 مجالاً اقتصادياً، أبرزها: السياحة، والثقافة، والتعليم، والصحة، والرياضة، والاستثمار، التجارة والخدمات المالية.