صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بأن ما يجري في لبنان هو وقف إطلاق نار "مؤقت" وليس وقفا للحرب، مشددا على أن إسرائيل ستنفذ وقف اطلاق النار بيد من حديد.
وقال في جلسة للحكومة الاسرائيلية عقدت في نهاريا: "سنعيد السلام والأمن إلى الشمال، ونحن نفعل ذلك بسبب الموقف الثابت الذي ذكرته سابقا، والصمود الوطني الذي أظهره سكان الشمال، وهذا سمح لنا بخوض الحرب بطريقة عدوانية وذكية و تحقيق إنجازات عظيمة في ساحة المعركة".
وأضاف: "أشير إلى أننا في الوقت الحالي في وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار، وليس نهاية الحرب".
وتابع نتنياهو: "لدينا هدف واضح وهو إعادة السكان وإعادة تأهيل الشمال. إننا ننفذ وقف إطلاق النار هذا بيد من حديد، ونعمل ضد أي انتهاك، سواء كان بسيطا أو خطيرا".
وأضاف "نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار مع لبنان لكننا لن نحتمل أي خرق من الطرف الآخر".
وأشار نتنياهو إلى أن حكومته لن تسمح بالعودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السادس من أكتوبر 2023، قائلا: "لن نعود إلى حالة تقبل الإطلاق المتقطع للصواريخ أو الرشقات الصاروخية مهما كانت محدودة"، كما قال إن حكومته ستعمل على الدفع بالعديد من المشاريع بهدف إعمار البلدات المتضررة وزيادة الاستثمار في شمال البلاد.
وتابع نتنياهو موجها رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: "أود أن أشكر الرئيس ترامب على بيانه القوي بالأمس بشأن ضرورة إطلاق حماس سراح الرهائن، ومسؤولية حماس، وهذا يضيف قوة أخرى إلى جهودنا المستمرة لإطلاق سراح جميع الرهائن.. شكرا لك الرئيس ترامب".
وكان ترامب قد أصدر تهديدا حاد اللهجة مساء أمس الإثنين، موجها إلى حركة "حماس" حيث قال إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين قبل توليه منصبه في 20 يناير المقبل، فإن "ذلك سيكون له عواقب من الجحيم على الشرق الأوسط".
وقال ترامب إن "هؤلاء المسؤولين عن هذا الحادث سيلحق بهم ضرر أكبر من أي ضرر لحق بأي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل. أطلقوا سراح الرهائن الآن!". وكان ترامب قد تعهّد بتقديم دعم قوي لإسرائيل، لكنه أعرب أيضا عن رغبته في إنهاء الحروب.