حتى البنوك التي تُعد من عمالقة النظام المالي العالمي ليست بمنأى عن الاحتيال. هذا ما أكده أحد أكبر بنوك العالم، "مورغان ستانلي"، الذي يدير أصولاً تُقدر بنحو 6 تريليونات دولار.
كشف تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن قضايا احتيال واسعة النطاق تعرض لها البنك.
بين أبرز هذه القضايا، تمكن عملاء وهميون ومحتالون، بعضهم يدعي الثراء الفاحش، من فتح حسابات مصرفية في البنك، مستغلين ثغرات في عمليات التحقق.
من بين القصص التي أثارت الجدل، كانت هناك امرأة زعمت أنها أميرة بثروة تقدر بـ 5 مليارات دولار. استطاعت فتح حساب مصرفي بناءً على ادعاءاتها، واستمرت في التواصل مع البنك لأسبوعين قبل أن يكتشف الموظفون زيف قصتها.
في حالة أخرى، تبين أن مليارديراً روسياً يملك حساباً في البنك كان خاضعاً للعقوبات الدولية، مما وضع البنك في دائرة التدقيق.
آلاف الحسابات عالية المخاطر
اعترف بنك مورغان ستانلي بأن أكثر من 46 ألف حساب دولي لديه تم تصنيفها على أنها عالية المخاطر بسبب شبهات تتعلق بغسيل الأموال والجرائم المالية، في عام 2023 فقط.
المشكلة الأكبر التي يواجهها البنك هي تجاوز بعض موظفيه لإجراءات التحقق الأساسية، مما سمح بفتح حسابات من دون مستندات موثوقة. في بعض الحالات، استخدم الموظفون أدوات غير احترافية مثل Google Translate لترجمة مستندات بلغات أجنبية.
إجراءات التحقق
في مواجهة هذه التحديات، أقر البنك بالمشاكل وأكد التزامه بتطوير سياساته وإجراءات التحقق لضمان سلامة التعاملات المصرفية.
ما حدث مع بنك مورغان ستانلي يؤكد أن حتى أكبر المؤسسات المالية في العالم ليست محصنة تماماً من المخاطر، مما يدعو إلى أهمية تطوير الأنظمة وتعزيز الرقابة.