كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفدا من رجال المخابرات المصرية سيصل إلى إسرائيل خلال الساعات القليلة المقبلة للترويج لتسوية في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الأسرى.
وقال موقع kikar الإخباري الإسرائيلي إنه مع وقف إطلاق النار في لبنان، يتزايد الاهتمام المصري بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة أيضا.
ووفق الموقع العبري فإن وفد المخابرات المصرية سيصل إلى إسرائيل اليوم الخميس لتقديم "رؤية القاهرة " بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وبحسب مصادر للموقع العبري فإن هذا الإعلان يظهر أن هناك تفاؤلا بالتوصل إلى اتفاق قريبا، في ظل الدعم الأمريكي.
وبحسب تقرير الموقع العبري فإن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة شهر أو شهرين، وسيتم خلاله إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين تدريجيا، مع إعطاء الأولوية الإنسانية للبالغين والذين يعانون من أمراض مزمنة - وفي الوقت نفسه ستكون هناك مناقشات أوسع وأطول، دون ضغوط عسكرية في الميدان.
وفي السياق نفسه، فبحسب تقرير الصحفي الإسرائيلي سابير ليبكين من قناة N12 الإخبارية العبرية، فإن كبار رجال المخابرات المصرية سيطلبون من حماس والتنظيمات المسلحة في غزة بعد أيام قليلة من بدء وقف إطلاق النار، تقديم قائمة مفصلة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة ومناقشة آلية الافراج عنهم.
ويتضمن المخطط المقترح أيضا عودة معبر رفح إلى العمل، وفق آلية تضمن إشراف السلطة الفلسطينية عليه، والإشراف الأوروبي على تشغيله، حيث سيكون لإسرائيل الحق في الاعتراض على الأسماء التي تخرج، وستكون بضمانات مصرية مفادها أن حماس لن تسيطر على المعبر أو قطاع غزة في المستقبل القريب.
وفي الوقت نفسه، يتضمن الاقتراح أيضا زيادة في معدل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك المساعدات الطبية.
وأوضحت القناة 12 العبرية أن إسرائيل ستحتفظ بنقاط تمركزها العسكري الحالية، سواء في شمال القطاع أو في جنوبه، لكنها لن تقوم بأي عمليات عسكرية وتتجنب الصراعات – ماذا مما سيسمح بإعادة تموضع القوات في نقاط معينة فقط.
وفي غضون ذلك، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مسؤولين مصريين أجروا اتصالات مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في محاولة لفهم ما إذا كان مستعدا لدفع إسرائيل إلى التسوية بشأن عدة نقاط رئيسية في الاتفاق مع حماس، وبشكل رئيسي حول "المنطقة العازلة" بين إسرائيل وقطاع غزة.
ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون ورد ذكرهم في التقرير إن حماس لم تظهر أي علامات على استعدادها لوقف إطلاق النار قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، لكن الضغوط الرسمية في القاهرة ربما تتزايد.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية