الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بعد وقف النار في لبنان.. أميركا: سنبذل جهداً إضافياً بشأن غزة

بعد وقف النار في لبنان.. أميركا: سنبذل جهداً إضافياً بشأن غزة

الساعة 01:10 مساءً

 

بعدما وافقت إسرائيل رسمياً على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان، قال الرئيس جو بايدن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستبذل جهودا إضافية وستوجهها لتأمين هدنة في غزة، في معرض ترحيبه بوقف إطلاق النار في لبنان.

 

وقال بايدن "الآن حماس أمام خيار عليها أن تتخذه. طريقها الوحيد للخروج هو إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم، بما في ذلك المواطنون الأميركيون، وفي هذه العملية، وضع حد للقتال، وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن زيادة جهود الإغاثة الإنسانية".

 

كما أضاف "خلال الأيام المقبلة، ستبذل الولايات المتحدة جهودا إضافية مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وغيرها من الدول لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة. ومع إطلاق سراح الرهائن ونهاية الحرب وحماس خارج السلطة، يصير ذلك ممكنا".

 

وفي وقت سابق اليوم، وصف جو بايدن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بأنه "خبر جيد"، معربا عن أمله في أن تكون فترة التوقف في القتال التي استمرت أكثر من 13 شهرا، حافزا لإنهاء الحرب في غزة أيضا.

 

"اتفاق مماثل في غزة"

بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في لبنان ينبغي أن "يفتح الطريق" أمام اتفاق مماثل "طال انتظاره" في قطاع غزة.

 

وقال ماكرون في رسالة مصورة على حسابه في منصة "إكس" إنّ "هذا الاتفاق ينبغي أن يفتح الطريق أمام وقف لإطلاق النار طال انتظاره في مواجهة المعاناة الهائلة لسكان غزة"، مشددا على أنّ هذا الاتفاق هو دليل على "شجاعة سياسية يمكن لوحدها أن توفر للجميع في الشرق الأوسط السلام والأمن على المدى الطويل".

 

عزلة حماس

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الثلاثاء، في بيان متلفز، إن وقف إطلاق النار مع حزب الله من شأنه أن يزيد من عزلة حماس في غزة، وسيسمح لإسرائيل بتحويل تركيزها نحو إيران.

 

ويشكل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دون التوصل إلى اتفاق في غزة ضربة موجعة لحماس التي تشبث قادتها بأمل أن يؤدي توسع الحرب إلى لبنان إلى الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

 

وكان حزب الله يصر على أنه لن يوافق على وقف إطلاق النار قبل انتهاء الحرب في غزة.

 

لكن الحزب تعرّض منذ منتصف أيلول/سبتمبر لعمليات عسكرية إسرائيلية عنيفة أطاحت بكل قيادته العسكرية، وعلى رأسها أمينه العام حسن نصر الله، ودمّرت قسما كبيرا من ترسانته، وأنحاء واسعة في لبنان تعتبر من مناطق نفوذه.

 

ولم تثمر حتى الآن جهود يبذلها منذ أشهر الوسيطان العربيان، مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من شأنه إنهاء الحرب في غزة، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين لدى الحركة، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.

 

وأبلغت قطر في وقت سابق من نوفمبر تشرين الثاني حماس وإسرائيل بأنها ستعلق جهود التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن لحين "توافر الجدية اللازمة" من الطرفين لاستئناف المحادثات.

 

واندلعت الحرب حينما شنت حماس هجوما على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

 

وتردّ إسرائيل بحملة قصف مدمّر على قطاع غزة وعمليات بريّة، ما تسبّب بمقتل 44249 فلسطينيا، أغلبهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.