تتوالى التحذيرات الروسية من سماح الإدارة الأميركية لأوكرانيا استعمال صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
فبعد اتهام الكرملين الإدارة الأميركية بصب الزيت على النار، حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، من تصعيد الحرب في أوكرانيا.
وقال سلوتسكي، في مقابلة مع وكالة تاس، اليوم الاثنين، إن ضرب العمق الروسي بالصواريخ الأميركية سيؤدي حتما إلى تصعيد كبير يهدد بعواقب أكثر خطورة".
كما شدد على أنه إذا تم تأكيد المعلومات، فإن بلاده سترد بأقوى طريقة ممكنة.
إلى ذلك، اعتبر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، لا يجعل من الصعب على الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنهاء الحرب في أوكرانيا فحسب، بل يهدد باندلاع مواجهة عالمية.
"صب الزيت على النار"
أتى ذلك، بعدما اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في وقت سابقا اليوم أن قرار بايدن "يصب الزيت على النار" وحذر من أنه في حال أكدت واشنطن رسمياً هذا القرار، فسيؤدي إلى "وضع جديد تماما في ما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في النزاع الأوكراني". وقال "من الواضح أن الإدارة الاميركية المنتهية ولايتها تعتزم مواصلة صب الزيت على النار وإثارة مزيد من التوترات".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد في 12 سبتمبر الماضي أن القوات الأوكرانية غير قادرة على ضرب عمق بلاده بأسلحة غربية بعيدة المدى من دون مساعدة عسكريي الناتو ومن دون بيانات استخباراتية من أقماره الصناعية، مؤكداً أنه في حال حدوث ذلك، فسيعني مشاركة مباشرة من دول الحلف والولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية، ما سيغير بشكل كبير جوهر وطبيعة الصراع.
يشار إلى أن قرار بايدن بالسماح لكييف باستعمال أنظمة الصواريخ البعيدة المدى ATACMS أتى بعد أسبوع من إفساح الإدارة الأميركية المجال لمقاولي الدفاع الأميركيين بالعمل في أوكرانيا لأول مرة من أجل المساعدة في إصلاح الأسلحة الغربية وتدريب القوات الأوكرانية عليها، من ضمنها نظام الدفاع الصاروخي باتريوت والمقاتلة النفاثة إف-16.
كما جاء فيما تسعى إدارة بايدن جاهدة أيضا لرفد كييف بحزمة أسلحة جديدة تزيد قيمتها عن 7 مليارات دولار قبل مغادرة الرئيس الحالي البيت الأبيض، خوفًا من أن تحد الإدارة القادمة برئاسة دونالد ترامب من شحنات الأسلحة.