بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد قواتها خلال الأسابيع الماضية، تعرضت قوات حفظ السلام "اليونيفيل" ثانية لإطلاق نار في الجنوب اللبناني.
فقد أكدت في بيان، اليوم الأحد، أن قوة تابعة لها تعرضت لإطلاق نار في بلدة معركة اللبنانية، من دون وقوع إصابات.
كما أوضحت أن الدورية التي كانت تضم جنود حفظ سلام فرنسيين وفنلنديين، واجهت أمس أثناء قيامها بدورية في قرية بدياس - منعاً لحرية الحركة من قبل مجموعة من الأفراد، كان واحد منهم على الأقل مسلحاً.
40 طلقة
لكنها أشارت إلى أن الدورية تمكنت لاحقا من تجاوز المعوقات وأكملت مسارها المخطط له. إلا أنها بعد حوالي ساعة، وفور عبور بلدة معركة، "أُطلق نحوها حوالي 40 طلقة من الخلف، من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية"، وفق تعبيرها، في إشارة على الأرجح إلى عناصر حزب الله.
إلى ذلك، أكدت أن الدورية وصلت إلى بر الأمان في قاعدة لليونيفيل بدير كيفا، وأبلغت القوات المسلحة اللبنانية على الفور بالحادث.
هذا وحملت السلطات اللبنانية مسؤولية ضمان تسهيل مهمة جنود حفظ السلام دون خوف أو تهديد. وذكّرت بأن أي هجوم ضد جنودها يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية لاسيما القرار 1701، الذي يشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية في الجنوب اللبناني.
حوادث سابقة
وكانت قوات اليونيفيل تعرضت لإطلاق نار عدة مرات خلال الفترة الماضية من قبل القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن أربعة جنود.
كما أكدت أن الجيش الإسرائيلي طلب منها بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وقام عمداً بإتلاف كاميرات وإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض مواقعها في الجنوب اللبناني.
يشار إلى أن تلك القوات كانت أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس/آذار 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
وعقب حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز قوات "اليونيفيل" وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب فيما لا يزال جنودها في مواقعهم بالجنوب اللبناني على الرغم من "العملية البرية" التي أطلقتها إسرائيل مطلع أكتوبر الماضي، حيث توغلت قواتها في العديد من البلدات على الخط الأزرق أو الحدود اللبنانية الإسرائيلية.