قال مؤتمر الجزيرة نقلاً عن شهود عيان من منطقة السريحة بولاية الجزيرة في السودان تمكنوا من العودة إلى المنطقة، إنهم تمكنوا من العثور على 40 جثة متحللة داخل الأحياء لم يتم التعرف عليها.
وكانت قوات الدعم السريع قد قتلت 140 شخصا من سكان السريحة خلال اقتحامها المنطقة في نهاية أكتوبر/ تشرين أول الماضي ليرتفع عدد القتلى هناك إلى 180 شخصا.
هذا ويتواصل حصار الدعم السريع لمدينة الهلالية لواحد وعشرين يوما متواصلة ويقترب عدد قتلاها من 500 شخص حيث لقيت أسر وعائلات بأكملها حتفها بسبب التسسم وتفشي الأمراض في ظل انعدام الرعاية الصحية وانتشار الجوع ومنع الخروج من المدينة.
وفي السياق أكدت مصادر محلية بولاية الجزيرة للعربية/الحدث، أمس الأربعاء، أن الأوضاع داخل المدينة تزداد صعوبة.
فيما كشفت عن اقتحام قوات الدعم السريع لمناطق جديدة بشرق الجزيرة مع مواصلة عمليات اقتحامها للقرى في غرب الولاية، حيث قامت باحتجاز سكان قرية أم مغد.
كما أجبرت سكان منطقة الغابة المجاورة على النزوح، بحسب ما ذكرت منصة "نداء الوسط" المحلية.
الهلالية بين براسن الجوع والعطش
وكانت الهلالية، التي كان عدد سكانها يقدر بحوالي 75,000 نسمة، تحولت إلى بؤرة موت، ليس فقط برصاص القناصة والحصار بل أيضًا بسبب الجوع والعطش.
كما تفشت الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا، لتخطف أرواح أطفال ونساء وشيوخ بلا رحمة، في ظل نقص الأدوية وانهيار القطاع الصحي.
وتعد تلك المدينة واحدة من أبرز حواضر شرق الجزيرة في وسط السودان. وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق.
ووفق إحصائية حديثة لمنظمة الهجرة الدولية، فقد بلغ عدد النازحين واللاجئين في السودان أكثر من 14 مليون شخص.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.