رفعت شركة المحاماة الأميركية "موتلي رايس" دعوى قضائية نيابة عن عائلة أميركية ضد شبكة حقاني وطالبان في أفغانستان، بتهمة تعذيبهم جسدياً ونفسياً خلال خمس سنوات من الأسر.
وحسب تقرير نشرته شركة "موتلي رايس" على موقعها فقد اختطفت كيتلان كولمان وزوجها جوشوا بويل في أكتوبر 2012 من قبل طالبان في أفغانستان، ثم تم نقلهما إلى باكستان حيث بقيا هناك لمدة خمس سنوات.
ووفقاً لبيان الشركة، قُدمت الشكوى في محكمة بنسلفانيا بعد الإفراج عنهما عام 2017، حيث ادعيا أنهما تعرضا "لمعاناة لا توصف" من قبل طالبان وشبكة حقاني.
وأشارت الشكوى إلى أن الزوجين تعرضا "للضرب، والسجن غير القانوني، والتعذيب النفسي والجسدي"، مما خلف آثارًا نفسية وجسدية عميقة.
وصرح مايكل الزينر، أحد محامي الشركة، قائلاً: "حياة كيتلان لن تعود كما كانت، فهي تواجه باستمرار آثارًا نفسية وجسدية، وسيعيش أطفالها الذين ولدوا خلال فترة الأسر مع هذا الكابوس طيلة حياتهم".
وأكد أن التجارب التي مرت بها على يد طالبان وشبكة حقاني غير مقبولة، وأنها متمسكة بمساءلة تلك الجماعات.
وأشارت آنى كوبا، محامية أخرى بالشركة، إلى أن كيتلان واجهت صعوبات غير عادية، وهي تستخدم الآن قوتها وصوتها لمساعدة الآخرين ومواصلة الكفاح من أجل أسرتها.
وأضيف أن الدعوى القضائية تشمل أيضًا ليندا كولمان، والدة كيتلان، التي ناضلت بلا كلل من أجل عودة ابنتها وأحفادها بأمان، ووصفت ليندا تلك الفترة بأنها كانت "كابوسًا يوميًا" لها ولأسرتها.
وادعت العائلة أن طالبان وشبكة حقاني استغلتا احتجازهم لتحقيق أهداف "إرهابية"، وللضغط على دول مثل الولايات المتحدة وكندا وأفغانستان من أجل تبادل الأسرى وتحقيق مكاسب سياسية.
وخلال سنوات الأسر، أنجبت كيتلان ثلاثة أطفال وتعرضت لإجهاض قسري، وعاشت الأسرة في عزلة شديدة وظروف نفسية قاسية.
وفي مقابلة عام 2017 مع صحيفة كندية، أفصحت كيتلان عن تعرضها لاعتداء جنسي من قبل أفراد طالبان، وذكرت أن طالبان أخذوا منها ابنتها واعتدوا عليها.
كما نفت ادعاءات باكستان بأنها كانت محتجزة في أفغانستان، وأكدت أنها نُقلت فور اختطافها إلى "ميرام شاه" في باكستان، حيث احتُجزت طيلة خمس سنوات.