استمر القصف وانهمار الغارات الإسرائيلية على غزة، بما أدى لمقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين في عدة مناطق من القطاع، فيما كشفت الأمم المتحدة عن أن نحو 70 % من قتلى حرب غزة من النساء والأطفال، مشددة على ضرورة ما أسمته المحاسبة المستحقة.
وقتل 14 فلسطينياً وأصيب آخرون، أمس، جراء قصف للجيش الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية، بمقتل 9 مواطنين بينهم أطفال ونساء في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي لمنزل بحي الدرج وسط مدينة غزة.
ووفق الوكالة، فقد قتل 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً بالقرب من فندق المشتل، شمال غربي مدينة غزة. كما أفادت بأن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة أبو معلا شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقُتل صياد وأصيب 3 آخرون جراء قصف زوارق حربية إسرائيلية لساحل بحر مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق الوكالة.
ونوهت إلى أن قصفاً جوياً ومدفعياً استهدف منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، لافتة إلى أن قصفاً مكثفاً من زوارق حربية إسرائيلية استهدف شاطئ بحر مخيم النصيرات ومدينة رفح وسط وجنوبي القطاع. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يواصل إطلاق النار بشكل كثيف من آلياته شمالي البريج والنصيرات، وشرقي مدينة خان يونس.
قتلى حرب
على صعيد متصل، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس، إن ما يقرب من 70 % من قتلى حرب غزة الذين تحققت منهم هم من النساء والأطفال، ونددت بما وصفته بانتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
وذكرت المفوضية في بيان يرافق تقريراً من 32 صفحة، أن هذه النتائج تشير إلى انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك التمييز والتناسب. وشدّد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، على ضرورة أن تكون هناك محاسبة مستحقة بالنظر إلى الادعاءات بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي عبر جهات قضائية ذات مصداقية وحيادية.
تحقق
بدوره، كشف أجيث سونجاي، رئيس مكتب المفوضية في الأراضي الفلسطينية، خلال إفادة صحفية في جنيف، عن أن المفوضية تحققت من الوفيات الواردة في التقرير من 3 مصادر مثل الجيران وأفراد الأسرة والمنظمات غير الحكومية المحلية وسجلات المستشفيات أو موظفي الأمم المتحدة هناك.
وأضاف أن الأرقام ضخمة مقارنة بالسنوات السابقة، ما يستعدي الوقت للمتابعة والتحقق، معبراً عن اعتقاده بأن الإحصاء النهائي للأمم المتحدة سيكون مماثلاً على الأرجح للأرقام التي تعلنها السلطات الفلسطينية.
وأوضح التقرير، أن أصغر قتيل تحقق مراقبو الأمم المتحدة من وفاته كان طفلاً يبلغ من العمر يوماً واحداً، فيما كان أكبر قتيل امرأة تبلغ من العمر 97 عاماً.
وأظهر التقرير أن في 88 % من الحالات، قُتل 5 أشخاص أو أكثر في الهجوم نفسه، ما يشير إلى استخدام القوات الإسرائيلية لأسلحة ذات تأثير على منطقة واسعة، رغم أن بعض الوفيات قد تكون ناجمة عن مقذوفات من جماعات فلسطينية مسلحة سقطت بالخطأ.